‏آخر المستجدات

النسخة11 من المهرجان الغيواني بمراكش: غياب الفرق الرئيسة يقابلها خفوت وانكماش

(كش بريس/خاص) ـ خفت نجم النسخة 11 من المهرجان الغيواني بمراكش، الذي أقيمت فعالياته هذا العام بحي المحاميد طيلة أربعة أيام، من 14 يوليوز إلى 18 منه 2023، وبدا هذا العام باهتا ومتواريا خلف عديد أسئلة واستفهامات خصت غياب/تغييب الفرق الغيوانية المعروفة في المجال، والتي دأب المنظمون على استدعائها ومشاركتها طيلة الدورات السالفة.

وأسر مصدر موثوق ل(كش بريس)، تابع أطوار برنامج المهرجان الغيواني لهذه الدورة، أن تداعيات النسخة العاشرة للسنة الماضية، أرخت بظلالها على نسخة هذا العام، مؤكدا على أن غياب الفرق الغيوانية النوعية، هو “مقاطعة” وليس “غياب أو تغييب” .

وأضاف المصدر ذاته، أن مراجع الظاهرة الغيوانية، الحاضرة بقوة في نسيج الأغنية الملتزمة طيلة عقود ، هي غاضبة من مستوى إدارة وتسيير المهرجان، الذي بصم حضوره الفني والثقافي خلال الدورات القليلة الأولى منذ انطلاقته سنة 2012.

ولاحظ متتبعو المهرجان، غياب كل من ناس الغيوان وجيل جيلالة وبنات الغيوان والفرق الأمازيغية. فيما شاركت الفرق الفنية الأخرى، كالسهام وألوان ولمشاهب حمادي ولمشاهب الشاذلي ولرصاد زرابة ولرصاد الفنية ومسناوة ومسناوة ميلود .

وفي اتصال هاتفي بأحد رؤساء الفرق الغائبة، فضل عدم ذكر اسمه، صرح الأخير أن المهرجان يعرف خلال الدورات القليلة الماضية انتكاسة على المستوى التنظيمي، ملمحا إلى “شح المقابل المادي” و”ضعف التجهيزات/ اللوجيستيك” وخاصة في الجانب الصوتي.

جدير بالذكر ، فإن الجانب الإشعاعي للمهرجان صار إلى ضمور وانكماش، بعد تغييب/غياب تغطيات إعلامية وصحفية وافية لماجرايات برنامج المهرجان الغيواني، الذي امتدت فعالياته لخارج ركح الخشبة الرئيسية بمسرح الهواء الطلق المحاميد ، حيث تم إشراك كل من “مجموعة افريكا” من مدينة الدار البيضاء ، و”فرقة نوارس” من مدينة طنجة، وجمعية بلعريف للأمداح والسماع ، وجمعية الزهراء النسوية لإحياء التراث، في فعاليات المهرجان. وهي فقرات عززت فعلا البرنامج العام، واستهدفت بتنوعها الفني والثقافي نخبة من المهتمين بمجالات إشراقية متناسبة مع تاريخ وحضارة مراكش.

فهل يستعيد مهرجان الذاكرة الغيوانية وهجه الذي افتقده خلال الدورات القليلة المنصرمة، أم أن الحصيلة الميدانية للتقييم ستجد صعوبة في ترميم المحطة الراهنة وإعادة قراءتها من كل الزوايا؟ على أن استجلاء طبيعة الزخم وانتظارات عشاق الغيوان، ستظل القوة الرمزية الداعمة للمنظمين ونظرائهم في ميدان عز نظيره وقل مناضلوه؟.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button