(كش بريس/خاص) ـ جرى أمس الجمعة بقاعة حوار بالمعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، التئام الندوة الفكرية “الأدب أفقا للتفكير” ..الرواية وعلم النفس، التي شارك فيها كل من الروائي العراقي شاكر الأنباري، والكاتبة والإعلامية المصرية أسماء علاء الدين، وتسيير الإعلامي المغربي أحمد محمد عدة، والناقد والبحاث حسن المودن.
وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب والناقد والأكاديمي المغربي حسن المودن أن “الانطلاق من الأدب بصفة عامة والرواية بصفة خاصة كان ضروريا من أجل التأسيس للتحليل النفسي”.
واستعرض المودن نصوصا لعالم النفس النمساوي سيغموند فرويد استخلص منها أن “الرواية كانت حاضرة بقوة في دراسات فرويد وفي معجم مصطلحاته، حتى أنه كان يريد أن يكون روائيا في عصره المتميز بازدهار الرواية”. مضيفا أنه “من الواضح أن فرويد قد استمد مفاهيمه النفسية من الأعمال الأدبية ومن الأعمال الروائية”.
وتحدث المودن عن نوع من الشبع والكسل بعد فرويد قائلا “لم يعد المحلل النفسي والناقد النفسي يعود إلى قراءة الأدب بحثا عن تصورات ومفاهيم نفسية جديدة، بل صار يكتفي بإسقاط مفاهيم نفسية جاهزة على كل الأعمال الأدبية”.
واختتم مداخلته في الندوة بسؤال عن “كيفية الخروج من هذه الدائرة”، معتبرا أن تطبيق التحليل النفسي على الأدب وصل إلى أفق مسدود.