
(كش بريس/ التحرير)ـ أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش، ظهر الثلاثاء 16 شتنبر، شخصين يُشتبه في تورطهما في تنظيم سباقات غير قانونية للدراجات النارية، إضافة إلى قيامهما بحركات استعراضية خطرة في الشارع العام، ما عرّض سلامة مستخدمي الطريق للخطر.
وكان الموقوفان، برفقة آخرين، قد نظموا سباقات عشوائية في شوارع المدينة، وظهروا في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يقودون الدراجات بشكل متهور. وقد مكنت الأبحاث الميدانية من تحديد هوياتهم وتوقيف اثنين منهم، مع حجز ثلاث دراجات نارية غير متوفرة على وثائق ملكية بحوزة أحد المشتبه بهما.
وأُخضع الموقوفان لتدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة، فيما تتواصل التحريات لتوقيف بقية المتورطين والكشف عن كل ملابسات هذه القضية.
تُبرز هذه الحادثة أبعادًا متعددة لظاهرة السباقات غير القانونية للدراجات النارية، وهي ليست مجرد خرق لقوانين السير، بل انعكاس لتحولات اجتماعية وثقافية أوسع. إن ما وقع في مراكش ليس مجرد حادث جنائي، بل جرس إنذار يكشف هشاشة في علاقة الشباب بالفضاء العام، ويؤكد أن المواجهة الأمنية وحدها غير كافية. معالجة الظاهرة تقتضي رؤية شمولية تُزاوج بين الردع والتأطير، وبين الضبط القانوني وتوفير بدائل ترفيهية، بما يضمن سلامة المجتمع ويحافظ على حق الشباب في التعبير والبحث عن المتعة في إطار منظم وآمن.