‏آخر المستجداتفنون وثقافة

عبد الله المعاوي يتأمل رحلته في المسرح: ليلة الإحتفاء… ليلة العبور

وأخيرا.. ولأول مرة ببلدتي الزاهرة برفاة الشهداء والرافضين والمبدعين الخلاقين ومترجمي أحلام عظمائهم يتحقق العبور إلى ما حققه المبدع في وطنه والمعاوي عبد الله واحد من ما طاله الجحود الرسمي لمعطيات لا مجال لذكرها في أمسية الإحتفال هذه راجيا الحديث ولو باقتضاب عن مسيرة الفعل الدرامي التي ابتدأت ككل حلم كبير في مسيرة العمر حيث ابتدأ حلمي الفني منذ أكثر من نصف قرن وأنا طفل مراهق عندما أسست مدينة الجيل الصاعد ضدا على بعض السياسيين الذين اعتبروني طفلا لاحق لي في الإنخراط في تحمل مسؤولية منظمة كانت تعتبر نفسها حلفا لا يدخله سوي الكبار.

فكانت الانفلاتة الأولي، فتأسست جمعية الجيل الصاعد وبالضبط يوم 10 -10 – 1968بدرب أكركور القصبة مراكش التي أصبحت رحما متميزة بالخصب ينساب من رحمها جمعيات: الضياء- الندوة – نادي خشبة الحي – ورشة الإبداع دراما ، جمعية المرأة… بقدر ما التصق برحمها ميلاد مجموعات غنائية في مدينتي ، نواس الحمرا- ملوك الهوي- مجموعة الراغي.. .فكان رحمها ولا فخر نبعا متفجرا بصانعي الفرجة والفن بهذا الوطن، بل أصبحوا مشتلا لإعادة الخلق الفني فيه :

المرحوم توهراش، المرحوم بزاو – المرحوم رفيق – المرحوم الرسواني المرحوم الراغي : الفنانات والفنانون: جحر- المعاوي عبد الغني – ايت بنعلي – المعاوي خديجة وأمينة- بوتاكورت- الطبيكي –المرحوم بنميرة- الأمني – عنكورلطيفة -عنكور ليلى – البوزاوي –باهرا- ويدة- بن موسى- الشوبي- بو النيت- عاتق- طالب السلامة –السولالي-الجوري- المرحوم بنجديوي- الجيديوي- سجيم جمال الدين – بنيدالسي محمد – بنيندالسي عز الدين -المعتمد – مكياد المرحوم بنميرة – الردادي- الغافيري –فردوس-بوتاكورت – المدبوح – إيوي- بنفرحي- السبتي- بلهدار- العمري- العباسي-الخردالي- المرحوم كحل العيون – القريفة- تيكونا- السالك- ازديو- بن الزبيري- ناصف- بوسيف -بو ستة – إفادير- بديد -المسناوي – الزهراني –المعاوي عبد الكبير- زرياب وشهرزاد المعاويان .. ثم فنانون وفنانات لامسوا تجربة المعاوي فنوعوا في غرفة تجربتهم الوضاءة أذكر: المرحوم ليتيم- المرحوم الأزدي – الفنان زروال- الفنان الملاخ – محبوب- بوزردة- حوكيك أجدو- عصام- الكردادي…وحتى عندما قال لسان الحال : رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا.

أفاض الله بأسماء جامعية جادة أذكر منها : -الزيتوني وأمجكر وخلوق وأبسلام والسويدي وبوعثمان وأهرا والحسنية ودحمان وحنان وامال التحفي. فقال القوال هؤلاء ما هم إلا صبايا صغار فكان منهم المحامية والأستاذ والدكتور الباحث والشاعر والضابط والقائد ممتاز والإداري الممتاز والفنان.

وحتى اللحظة ولله الحمد لا زالت الشجرة تثمر وتزهر داخل هذه الحديقة الخصبة أذكرمن ثمارها اليانعة : الرضواني وأيت حدان والعكاري وباعقيل ويونس وبنحدو وبلقاضي وصغوري. واستسمح للأسماء اللامعة التي سقطت من ذاكرتي لسبب أو أخر.

لكن لحظتان مهمتان من حياتي التي جمعت بين المهنة والممارسة الفنية لابد أن أشير إليهما:

*أولاها أن الإبداع لم يمنعني من الانخراط في محاربة الفساد المهني في هذا المجال ببلدي. وأسجل افتخاري بالعمل النقابي الذي لازلت أمارسه ضمنمنظمة الإتحاد المغربي لمهن الدراما، وذلك بالقدر الذي مارسته بالبيانات الفردية سواء داخل مسرح الهواة أو داخل الفضاء الاحترافي

*وثانيهما وهو ما ارجو من الإلاه سبحانه وتعالى أن يجعله في ميزان حسناتي ذلك أنني كنت محظوظا أن ينعم الله على جهة مراكش في السنة التي عينت فيها مكلفا بالمندوبية الجهوية للثقافة بمراكش والصويرة ووارزازات وقلعة السراغنه سنة 1979بإثني عشر منصبا مكنت ولوجه الله والفن اثني عشر فنانا وفنانة من الاستفادة منه، في وقت كانت سماسرة المناصب تلهث وراء الاستفادة من أمثاله ماديا لا غير.

وفي نهاية هذه الكلمة العابرة أقول شكرا للمديرية الجهوية على هذه البادرة الخلوقة . شكرا لإخواني وأخواتي ولأبنائي وبناتي ولأحبائي الذين حجوا للإحتفاء بي وبرفقائي في هذه الأمسية الفريدة راجيا المولى أن يجعلها بداية لرد الاعتبار لكل الفاعلين الثقافيين والفنانين في مدينة مراكش ورمضانكم مبارك سعيد إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

‏مقالات ذات صلة

Back to top button