‏12 ‏جهة‏آخر المستجداتأ‏حداث

انهيار الخدمات الطبية بالمستشفى الجامعي مراكش: اكتظاظ، نقص أطباء، وفوضى الأمن

(كش بريس/ التحرير)ـ يعيش المستشفى الجامعي محمد السادس وضعًا مأساويًا يعكس هشاشة المنظومة الصحية في بعض المرافق العمومية، حيث تتجلى الأزمة في ضعف الخدمات الطبية، وسوء التدبير الإداري، وانعدام العناية الكافية بالمرضى الذين يضطرون للانتظار لساعات طويلة قبل الحصول على العلاج.

ويعاني المستشفى من نقص حاد في الموارد البشرية، خصوصًا الأطباء المتخصصين، ما يفاقم الضغط على الأقسام ويؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية. وفي ظل هذا النقص، تواجه أقسام المستعجلات والولادة اكتظاظًا كبيرًا، إذ يصطف المئات من المرضى يوميًا، في مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية للمواطنين الباحثين عن العلاج.

ولم تقتصر المشاكل على الجانب الطبي فقط، إذ شهدت إدارة المستشفى أيضًا إخفاقات في تنظيم عملية الاستقبال والأمن، خاصة بعد تكليف شركة أمن خاصة غير مؤهلة بشكل كافٍ، ما أدى إلى توتر واحتقان يومي على البوابات الرئيسية، وأثر على انسيابية الخدمات وسرعة تلبية حاجيات المرضى.

وقد سبق للعديد من النقابات الصحية والمهنية أن أطلقت تحذيرات جادة بشأن تردي مستوى الخدمات الطبية بالمستشفى، مطالبة السلطات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل شح الموارد البشرية، وتأهيل الأقسام الحيوية، وتحسين استقبال المرضى، وتوفير رعاية صحية تليق بالمواطنين وحقوقهم في العلاج.

إن الوضع الراهن بالمستشفى الجامعي محمد السادس لا يهدد فقط صحة المرضى، بل يعكس أيضًا حاجة ملحة لإصلاحات شاملة في القطاع الصحي، تشمل تطوير البنية التحتية، تعزيز الموارد البشرية، وتدريب فرق العمل، لضمان تقديم خدمات طبية كفؤة وآمنة لجميع المواطنين.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button