(كش بريس/ خاص) ـ توارت آمال ساكنة المحاميد9 إلى ما يشبه الشك والريبة، بعد أن خفتت تداعيات الحملة التي قامت بها السلطات العمومية مؤخرا من أجل محاربة استغلال الملك العمومي، وعادت الظاهرة لتحيا من جديد أكثر شراسة وأخطر مما كانت عليه سابقا.
وكانت جمعيات ومنظمات مدنية محلية قد أثارت مشاكل عديدة خلال تنفيذ الحملة، التي بدت في أول وهلة، أنها ستعيد النظام إلى الشارع العام، وتضرب بيد من حديد على كل من يتجاوز القانون ويغتصب حقوق الملك العمومية. لكن الأيام القليلة الماضية، أظهرت مدى خواء الظنون وفراغها، بعد أن شوهدت بأم العين ساكنة المحاميد كيف تتم عملية الانتقاء التي تعكس قصر نظر السلطات المحلية للأمور في مجال أهلك تنمية المجال وأخر بشكل كبير تنظيم المنطقة واستعادة وهجها الدائم.
واقتنصت كاميرا (كش بريس)، خلال رصدها لعودة انتشار ظاهرة احتلال الملك العمومية واتساع رقعة العشوائيات بالمحاميد9، مجموعة من الوضعيات الشاذة، المنتهكة للتعمير وقانونه الذي ظل حبرا على ورق رغم مجهودات طفيفة للسلطة المحلية، لم تنتج سوى اليأس والاحتقان والتأزيم. ولا أدل على ذلك، من الصور المرفقة طيه، التي تظهر مدى بشاعة المشاهد، كاحتلال الأرصفة بشكل سمج، والاستحواذ على أجزاء من الحدائق والسيطرة على الطرق العمومية.. إلخ، وهي صور دالة بالملموس على حجم تنامي الاحتلال والعشوائيات، أمام أعين سلطة محلية تفتح عينا وتسد أخرى؟.