المجتمع

مؤسسة واحة الزيتون 2  بمراكش تحتفي بالملحمة التاريخية “ذكرى المسيرة الخضراء خارج الأسوار ..

سماح عقيق  
خلد تلاميذ وأطر مؤسسة واحة الزيتون 2  ذكرى الملحمة التاريخية،  ذكرى المسيرة الخضراء، كحدث وطني له دلالاته العميقة الممتدة عبر الزمن من الأجداد إلى الأحفاد، مستلهمين بذلك قيم الانتماء و الروح الوطنية، من عبقرية الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.

احتفال تلاميذ واحة الزيتون 2 بالذكرى ، كجيل صاعد من أبناء هذا الوطن، جاء استحضارا للسياق التاريخي للأحداث العظيمة والملاحم الوطنية الكبرى، الحافلة بدروس مشرقة، وبطولات سيشهد لها التاريخ أزليا، وتضحيات جسيمة من الأجداد، تستلزم الاعتزاز والافتخار بها كمحطة من محطات المغرب المشرق.

وقد تخللت هذه الاحتفالات، تنظيم مسيرة محكمة التنظيم، جابت شوارع منطقة المحاميد 9″ جسد من خلالها التلاميذ وعيهم العميق بمضامين ورمزية هذه الذكرى الوطنية، عبر لوحات فنية استعراضية في الفضاء المفتوح، مستشعرين عمق وثقل الرسالة التي ألقاها الملك الراحل الحسن الثاني في خطابه حين قال مخاطبا  المغاربة رجالا ونساء شيبا وشبابا، والذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز”.

شوارع المدينة الحمراء عموما، ومنطقة المحاميد 9، كانت مع موعد مشهود “ملحمة فتية مفعمة بالأمل” حمل فيها الأيادي البراءة من  التلاميذ رايات الوطن والمصاحف، مرددة كلمات تبجل المسيرة الخضراء، وترسخ الوعي الابدي بتشبث جميع المغاربة وعبر الاجيال بوحدة التراب الوطني.

تربية وتعليم الاجيال.. تلك هي الرسالة التي حفت بها الأطر الإدارية والتربوية ممثلة في السيد المدير التربوي حسن أين وكريم والمدير الإداري مصطفى بلكاس والسادة والسيدات ممثلي الادارة،  تلاميذها خلال المسيرة والملحمة الرمزية منذ نقطة الانطلاق، مذكرين من حولهم أن أسمى ما يمكن أن نقدمه للوطن، هو صناعة جيل مواطن منضبط قادر على الدفاع عن القضايا الوطنية، و متشبث بثوابت الأمة ومنفتح على العالم كسفراء.

وفي هذا السياق أكد السيد المدير التربوي لمؤسسة واحة الو زيتون 2، أن حدث الاحتفاء بالمسيرة الخضراء هو تجسيد لروابط  متجذرة عميقة كانت دائما  ولا تزال قائمة، وهي أيضا تجسيد فعلي لارتباط المغاربة عموما “وهذه  الفئات الصاعدة بثوابت الوطن ووحدته الترابية التي لا تقبل المساومة.”

هذا وقد سجلت المسيرة وبفخر كبير ” الحضور الوازن لمصالح الأمن  المدرسي” التي واكبت إنطلاق النشاط على طول المسار، وهو الأمر الذي خلف تجاوبا واستحسانا كبيرا من لدن التلاميذ، في احترام تام للبروتوكول الصحي المعمول به، وفي إشارة واضحة مفاذها” كلنا نعتز بالوطن ونفتخر بهوية الانتماء.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button