مع حسن بحراوي وصباح الدبي وأسامة الخضراوي
تنظم دار الشعر بمراكش، يوم الجمعة 8 شتنبر الجاري على الساعة السابعة والنصف مساء، فقرة جديدة من برنامج “الديوان” احتفاء بإصدارات شعرية ونقدية حديثة. وينظم هذا اللقاء بفضاء الدار، الكائن بالمركز الثقافي الداوديات، ويستضيف النقاد والباحثين: حسن بحراوي وصباح الدبي وأسامة الخضراوي في فقرة تستقصي مواضيع: المتخيل الشعري والحكاية الشعبية وأسرار الحكواتي، ضمن فقرة توقيع تحتفي بإصدارات نقدية صدرت حديثا. كما يشهد هذا اللقاء حوارا مفتوحا، بين النقاد وجمهور الدار، في سعي للاقتراب من أهم الأسئلة والقضايا التي شغلت الباحثين وفي تقاطع مع أسئلة النص الشعري والحكائي والفرجوي.
ويشهد حفل التوقيع تقديم: كتاب الشاعرة والناقدة صباح الدبي، والذي صدر عن منشورات دائرة الثقافة في الشارقة، والموسوم ب”المتخيل الشعري: المفهوم والمرجعية والرؤى”، الكتاب يأتي في سياق استراتيجية النشر، التي تشرف عليها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بتنسيق مع دار الشعر بمراكش، ويسعى كتاب، الباحثة والشاعرة صباح الدبي، الى استقصاء مفهوم “المتخيل الشعري” وبحث أصوله النظرية ومرجعياته، متتبعة مسالك الرؤى القرائية في محاولة للإمساك بصيغ وتجليات مفاهيمية.
كما يقدم الناقد الدكتور حسن البحراوي كتابه “حكايات شعبية مغربية”، والصادر عن منشورات ذات السلاسل الكويتية، الكتاب الذي قام بجمع وتوزيع مجموعة من الحكايات الشعبية، امتحها الباحث من مرجعيات متعددة (عربية وأمازيغية وحسانية) وهو ما طبعها بالتنوع اللغوي والغنى الرمزي والدلالي، مركزا على حكايات الحيوان والحكايات العجائبية، كما عمد الباحث الى ترجمة ما كان محكيا، بغير لغة الضاد محافظا على سلاسة العبارة.
أما كتاب الباحث الدكتور أسامة خضراوي “أسرار الحكواتي: جماليات الحكي وذخائر السير الشعبية”، والصادر عن منشورات الشارقة للتراث، فيمثل جهدا معرفيا يسعى الى “تقديم صورة مبسطة لأحد تجليات جمالية التلقي لهانس روبر ياوس، وإسقاطها على ثنايا الأدب الشعبي، المتمثل في حلقة السير الشعبية التي تمثل مرآة تعكس واقع الشعوب”. وينطلق هذا الجهد، تحديدا، من دراسة مفاهيمية للأدب الشعبي (المصطلح والدلالة) وموضوعاته، كي يعرج على مقاربة الحلقة، بصفتها شكلا من أشكال الفرجة الشعبية، من خلال تحديد أبعادها الفرجوية وأدبياتها وجماليات الحكي، مع التوقف عند صانع الفرجة بامتياز “الحلايقي” (الحكواتي) وسردياته.
هذا وخصصت دار الشعر بمراكش، ضمن افتتاح موسمها الثقافي والشعري السابع، شهر شتنبر للاحتفاء بالدخول الثقافي الجديد، من خلال الحرص على تقديم “الكتاب” والاحتفاء بالكتب ومؤلفيها، بصفته أرقى الرسائل الرمزية لبداية سنة ثقافية جديدة، تطلقها دار الشعر والشعراء بمراكش مبكرا في سعي دائم أن تظل “نوافذ” و “أبواب” الدار منفتحة على سلسلة من المبادرات والبرامج والفقرات الجديدة.. احتفاء بشجرة الشعر المغربي الوارفة،.. سعي حثيث لأفق القصيدة المغربية الحديثة، وانفتاح بليغ على مختلف التجارب الشعرية في هذا الفضاء الرمزي، الذي جمع الشعراء المغاربة.