أفاد مصدر موثوق، أن حريقا شب بقصر المتوكي، الواقع بجماعة بوابوض متوكة بإقليم شيشاوة، الأربعاء 16 فبراير الجاري، حيث أتى على أحد أبوابه.
وأضاف المصدر نفسه، أن الحريق متعمد، وطال أيضا أساسات هذه المعلمة التاريخية الفريدة.
ولم لحد الآن أسباب وخلفيات الحريق، لكن مصادرنا أكدت جنوح بعض الأشخاص إلى إحراق الباب، دون ذكر تفاصيل أخرى.
معلوم أن قصر المتوكي، يعتبر من الآثار التاريخية الشاهدة على أحداث هامة في المنطقة، من بينها استقبال الملك محمد الخامس من طرف القايد ابراهيم المتوڭي في بداية الثلاثينات، كما أنه كان نزلا للسلطان مولاي الحسن الأول وعائلته والصدر الأعظم ابا أحماد.
وفي هذا الإطار يقول صاحب كتاب “في صحبة السلطان” سالم العبدي: “«لقد كان مولاي الحسن يفكر في سجن قائد المنطقة الحاج مسعود الذي بدأت أهميته تتنامى بشكل بارز، وبوصولنا إلى دار القائد… فوجئنا، باستقبال كبير مدهش كثيرا، لقد كان مقامنا في هذه القصبة كله أفراح وحفلات لا تنسى، وعندما جاءت القبيلة بالهدية في اليوم الموالي، لاحظنا ضمن أشياء أخرى، صفا من الرجال مرتدين ثيابا بيضاء، مصطفين… يحملون على ظهورهم أكياسا ثقيلة من (الدوروات) بالإضافة إلى تقديمهم 10 أو 15 بغلة جيدة…، و25 إلى 30 فرس جميل وقوي، مزينين كلهم بالذهب والفضة… بالإضافة إلى الأثواب والزرابي… ثم تقدمت بعد ذلك عائلة المتوگي بهدية خاصة، حيث كنا نرى خيولا أكثر رشاقة، وأكياسا مليئة بالقطع الذهبية ».