(كش بريس/ محمد مروان) ـ وأخيرا أخذت تطفو على السطح نتائج مجهودات المجلس السابق برئاسة السيد إسماعيل البرهومي لجماعة حربيل، وبدعم كبير من السلطة المحلية في شخص السيد أحمد سالم حمو، الباشا السابق لمدينة تامنصورت، حيث زف هذه الأيام خبر موافقة شركة العمران على تفويت المرفق والصرح الكبير الذي كان مخصصا لجعله مركبا للصناعة التقليدية بتامنصورت، حيث ظل أعضاء المجلس المذكور والسلطة المحلية يناضلون من أجل اقتناء جماعة حربيل هذه البناية منذ سنة 2017، التي ظلت مهجورة لعقود من الزمن.
وقد كانت هناك عدة مبادرات قصد استغلالها سوقا نموذجيا بالشطر 1 بهذه المدينة، إلا أنها طيلة هذه السنين للأسف الشديد كانت تجد طلباتهم كما يقال ” العصا في الرويضة ” لأسباب مجهولة، ومع ذلك لم تيأس كل من السلطتين المحلية والمنتخبة في المطالبة بتحقيق كل آمال ساكنة تامنصورت والدواوير المجاورة، إلى أن جاء الفرج على يد المجلس الحالي عقب توجيهه مراسلة في الموضوع بتاريخ : 03 يونيو 2022، حيث تلقى مراسلة مؤخرا تحمل جوابا من السيد محمد دردوري، المدير العام بالنيابة بشركة العمران بتامنصورت، يقول فيه : ” يشرفني أن أخبر سيادتكم أن طلبكم الرامي إلى اقتناء مركب الصناعة التقليدية بالشطر الأول قد حظي بموافقة أعضاء المجلس الإداري أثناء مداولتهم المنعقد بتاريخ : 14 /09/2022.
وعليه فإن شركة العمران تبدي موافقتها المبدئية على تفويتكم هذا المركب على أساس ثمن التكلفة في انتظار سلوك مسطرة الاقتناء والاتفاق على باقي الشروط التي يمكن تضمينها في عقد البيع “.
خبر من هذا القبيل جعل جميع السكان يستبشرون خيرا بمن فيهم الباعة المتجولون والفراشة، الشيء الذي يقتضي طبقا للمنصوص عليه في القانون التنظيمي للجماعات الترابية رقم 14-113 ، أن يعجل مجلس جماعة حربيل بعقد دور استثنائية لإعادة النظر في برمجة المنحة الخاصة بنجاعة الأداء لسنة 2021، التي قدرها : 5 886 162.00 درهم، هذه المنحة التي سبقت برمجتها في دورة استثنائية بحر شهر غشت المنصرم 2022، قصد بناء سوق نموذجي بالشطر 8 بتامنصورت، حتى يتسنى للمجلس أداء ثمن اقتناء مرفق مركب الصناعة التقليدية السالف الذكر، ويتمكن من أن يلبي حاجيات السكان وعلى وجه الخصوص الباعة الجائلين الذين أصبح اليوم عددهن يقارب أربعمائة ( 400 ) شخص، منهم الذين يأتون يوميا بواسطة سيارات وشاحنات من المدن المجاورة لمدينة تامنصورت.
وحسب ما استقته “كش بريس” من آراء الباعة الجائلين والفراشة، فإنهم لا يخفون تخوفاتهم من إقصائهم من الاستفادة من محلات داخل هذا المرفق التجاري، عندما تتمكن جماعة حربيل من شرائه، حيث يلتمسون من الجهات المعنية أن يجلس إلى طاولة الحوار، مسؤولون مؤهلون قادرون على اتخاذ القرارات المناسبة التي يجب أن تكون مبنية على معايير ديمقراطية معقولة شفافة تساعد على تكافؤ الفرص بين الباعة الجائلين والفراشة بتامنصورت، حيث يقترحون أن يكون من ضمن المتحاورين في هذا الموضوع من يمثل كل من السادة: باشا المدينة وقائدي ملحقتي ” الأطلس ” و ” الفتح “، ورئيس جماعة حربيل، بالإضافة إلى منتدبين من طرف الباعة الجائلين والفراشة، ولما لا ممثلين عن منظمات حقوقية، درءا لكل التلاعبات وتجنبا لنهج سياسات ” أباك صاحبي ” و ” خيرنا ما ياكلو غيرنا ” و ” ادخل عندي ” و ” سير حتى تجي “…