
(كش بريس/ التحرير)ـ وصف الدكتور أحمد الريسوني، الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ب”رمز التخلف السحيق”، معتبرا الطريقة التي تم إعفاء السيد محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي لميدنة فجيج، ” استبداد والفرعونية ومعطلة بشكل تام لشعار “دولة القانون والمؤسسات”.
وقال الريسوني، في تدوينة له على صفحته الرسمية، “ليس غريبا ولا مستنكرا أن يُصدر وزير قرارا بإعفاء أحد منسوبي وزارته من منصب كان يشغله..”، مستطردا “ولكن الغريب والمستنكر هو أن يصدر الوزير قرارا بإعفاء عالم – أو أي موظف – من منصبه، بدون أي تفسير أو تعليل، ولا بكلمة واحدة، ولا بإشارة!!”.
وأوضح عالم المقاصد المغربي، “قال وزير الأوقاف في خطابه الغريب:
“مادة فريدة: ابتداء من 31يوليوز 2025 يعفى السيد محمد بنعلي من رئاسة المجلس العلمي المحلي بفجيج”. اهـ.
فلا ذكر ولا إشارة إلى أي سبب ولا مخالفة ولا خطأ، لا علمي ولا سياسي ولا خلقي؟! ولا مجلس تأديبي، ولا رأي للمجلس العلمي الأعلى، ولا قرار لأي جهة مختصة، ولا حتى استماع أو استفسار للمعني بالأمر “المتهم”..
كل ما هناك أني: أعفيتك وعزلتك!
هكذا يتصرف الوزير، كمن (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ).
وأضاف الريسوني :”لا أعلم في المغرب وزيرا أو مسؤولا يتصرف بهذه الطريقة الموغلة في الاستبداد والفرعونية والتعطيل التام لشعار “دولة القانون والمؤسسات”. مبرزا “أتذكر هنا كلمة سبق أن سمعتها من أحد العلماء، وكانت تبدو لي غريبة غير مفهومة، والآن أراها حكيمة سديدة.. قال العالم الجليل:
“لو قيل لي: أنشئْ لنا هيئة تكون مختصة في تشويه الإسلام، لما وجدت لهم أنسب من وزارة الأوقاف”!
وخلص بالقول “المغرب الآن لا يسير فقط بسرعتين مختلفتين، ولكن يسير بسرعتين متعاكستين..”.