
(كش بريس/ التحرير)ـ في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، تشهد مدينة وجدة مساء الجمعة 14 نونبر 2025، تظاهرة فكرية مميزة تنظمها جمعية “رياضة وصداقة” لجهة الشرق، تحت شعارٍ دالّ: «الرياضة رافعة للتنمية والتطور». ويحتضن فضاء النسيج الجمعوي فعاليات هذه الندوة على الساعة الخامسة مساءً، في أجواءٍ تستعيد روح المسيرة ومضامينها التنموية والوحدوية.
وتروم هذه الندوة، وفق المنظمين، إلى إذكاء نقاش جادّ ومعمّق حول الأدوار المتعددة للرياضة في النهوض بالمجتمع، لاسيما في ظلّ ما تعرفه الساحة الرياضية الوطنية من إنجازات نوعية، أبرزها تتويج المنتخب المغربي لأقل من عشرين سنة ببطولة العالم للشبان، واحتضان المملكة لبطولة إفريقيا للأمم ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، في أفق الاستعداد الكبير لـمونديال 2030 الذي سيجمع المغرب بإسبانيا والبرتغال.
ويشارك في هذا اللقاء نخبة من الأكاديميين والخبراء، لتسليط الضوء على الرياضة كقطاع استراتيجي يواكب تحولات العصر. وتتناول المداخلات محاور تتعلق بدور التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء الرياضي وتدبير المنظومة الرياضية، إلى جانب تحليل واقع الإعلام الرياضي الوطني وسبل تطويره بما يواكب الحركية الإيجابية التي تشهدها الساحة الرياضية المغربية، وانعكاساتها على تعزيز الاستثمار الوطني وبناء النموذج الرياضي المتكامل.
ويتضمن برنامج الندوة مداخلاتٍ نوعية لكل من:
- الدكتور مولاي إدريس العلوي المدغري، الوزير الأسبق، في موضوع: «الذكاء الاصطناعي وآفاق الرياضة»،
- الدكتور جمال المحافظ، الكاتب الصحافي ورئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، حول: «الإعلام الوطني: الرهانات والتحديات»،
- الدكتور عبد المالك لهبيل، الخبير والمحاضر الدولي، في مداخلة بعنوان: «البنيات التحتية الرياضية: فرص الشراكات المحلية والدولية».
ومن المرتقب أن تُتوَّج هذه التظاهرة بصياغة توصيات ومقترحات عملية تسهم في تطوير المنظومة الرياضية الوطنية وتثمين طاقاتها البشرية والمادية. كما ستتخللها لحظات اعتراف ووفاء، عبر تكريم ثلة من الفاعلين الرياضيين والإعلاميين والثقافيين والاجتماعيين، ممن أسهموا في إشعاع المنطقة الشرقية التي كانت ولا تزال منبعا للأبطال والأندية الرائدة في شتى الأنواع الرياضية، وحاضنة لقيم المثابرة والتميز والعطاء.



