(كش بريس/ التحرير) ـ في موضوع ” تنزيل المراسم التنظيمية للفصل 45 من القانون 18-98 المتعلق بالهيأة الوطنية للصيادلة”، راسلت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، الأمين العام لحكومة المملكة المغربية، مؤكدة على تزايد قلقها إزاء الأوضاع المهنية للصيادلة، بحكم تفاقم المشاكل التنظيمية وانتشار بعض المظاهر التي تسيء إلى مكانة المهنة ودورها في استقرار هذه الخدمة الحيوية وجودة تقديمها على المستوى الوطني.
وأضافت الكنفدرالية، أن استفحال هذا الوضع المؤلم، مرده الأساسي هو غياب هيآت مهنية منتخبة كفيلة بمعالجة المشاكل في الوقت المناسب وتنظيم القطاع بشكل يتلاءم مع تطلعات المهنيين ويتفاعل مع التحديات المحيطة بهم، بشكل مؤسساتي سليم يوفر الضمانات الكافية لتحقيق الشروط المناسبة لتوفير خدمة صحية ترقى لانتظارات المواطنين في إطار المنظومة الصحية الجديدة.
وأوردت في الرسالة، “لقد أثرت الأزمة التمثيلية، التي يشهدها القطاع، بشكل مباشر وسلبي على مكانة المهنة و دورها في المساهمة الفعلية في الإصلاحات الهيكلية التي تشهدها المنظومة الصحية الوطنية، بحيث لاحظنا تغييب لإرادة الصيادلة في صنع القرارات و إقصاء المهنة من التكامل الوظيفي الذي يقوي مبادئ الحكامة الجيدة، ويعزز الديمقراطية التشاركية التي تعتبر دعامة دستورية لتفعيل السياسات العمومية.
وطالبت الهيئة المنظمة، التنسيق مع الجهات المختصة لتنزيل النصوص التنظيمية للفصل 45 للقانون 18-98، والتي لا نفهم سبب تأخير تنزيلها بعد سنة وثلاثة اشهر من صدور القانون السالف الذكر بالجريدة الرسمية.
وخلصت بالقول، إن الصيادلة يأملون من صدور هذه المراسيم، بداية مرحلة مهمة في تاريخ المهنة، تكرس لتنظيم جهوي يعالج مجموعة من الإشكالات المحلية، وتُفعَّل من خلاله حقوقهم الدستورية في انتخاب ممثلين شرعيين وهيآت مهنية تواكب التطورات المهمة في السياسات الصحية.
