
(كش بريس/خاص)ـ أفادت وسائل إعلامية فلسطينية، أن ثمانية مواطنين في قطاع غزة توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، حيث سجلت المستشفيات حالات وفاة جديدة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وأضافت المصادر، أن من بين الضحايا، طفل وسبعة بالغين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية منذ بداية الأزمة إلى 188 شهيدًا، منهم 94 طفلًا، في ظل استمرار الحصار المفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ مارس2025، والذي أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وبحسبها، فإن الأزمة الإنسانية تتداخل مع حملة إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تواصل إغلاق جميع المعابر مع القطاع ومنع دخول المساعدات الضرورية، مما أدى إلى تفشي المجاعة وتدهور الحالة الصحية للسكان بشكل غير مسبوق.
وفي هذا الصدد، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة استمرار الحصار وتأخر المساعدات، حيث يعاني ما يقارب واحدًا من كل خمسة أطفال من سوء تغذية حاد في غزة.
وفي سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في القطاع وصلت إلى مستويات مقلقة، وأن السياسات الإسرائيلية المتعمدة أدت إلى فقدان العديد من الأرواح، مع تدهور الوضع الصحي بشكل خطير، خاصة بين الأطفال والنساء.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي، خلفت الإبادة الجماعية أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، في ظل استمرار المجازر والتدمير والتشريد، التي تتجاهل النداءات الدولية والأوامر القضائية بوقفها.