‏آخر المستجداتالرياضة

تصنيف فيفا: المغرب يقترب من نادي العشرة الكبار بعد انتصارين متتاليين

(كش بريس/التحرير)ـ عزّز المنتخب الوطني المغربي حضوره في خارطة كرة القدم العالمية بعد أن واصل صعوده في التصنيف الشهري الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حيث ارتقى هذه المرة من المركز 12 إلى المركز 11 عالميا، ليؤكد مجددًا استقراره ضمن نخبة المنتخبات الكبرى، ويحافظ في الآن نفسه على زعامته الإفريقية والعربية دون منازع.

هذا التقدّم جاء نتيجة حصاد إيجابي في المباراتين الوديتين الأخيرتين؛ إذ حقق “أسود الأطلس” فوزًا مستحقًا على الموزمبيق بهدف دون رد، قبل أن يكتسح منتخب أوغندا برباعية نظيفة. وبفضل هذين الانتصارين ارتفع رصيده إلى 1713.12 نقطة، بزيادة بلغت 3.01 نقاط مقارنة بالتصنيف السابق، وهو ما يعكس دينامية المنتخب واستمرارية نتائجه الإيجابية.

ويكرّس هذا الأداء موقع المنتخب المغربي كقوة أولى إفريقيا، متقدمًا على أبرز منافسيه في القارة، وعلى رأسهم السنغال المصنف 19 عالميًا، ثم مصر (34)، الجزائر (35)، تونس (40) وكوت ديفوار (44). وهي أرقام تؤكد الفارق الذي بدأ يتسع بين المغرب وخصومه الإقليميين في سباق الارتقاء الدولي.

وعلى الصعيد العالمي، لم يشهد الثلاثي المتصدر أي تغيير، إذ حافظت إسبانيا على الصدارة، متبوعة بالأرجنتين ثم فرنسا، بينما استمر المنتخب الإنجليزي في المركز الرابع، في مؤشر على استقرار القمة الكروية العالمية خلال هذه الدورة.

أما في المراتب الدنيا من التصنيف، فقد برزت حركة لافتة لمنتخب مالطا الذي صعد خمس درجات ليبلغ المركز 161، فيما حققت جمهورية إيرلندا أعلى معدل نقاط بإضافة 34.86 نقطة. وعلى الجانب المقابل، كان السلفادور الأكثر تراجعًا بخسارة ست مراتب، محتلًا المركز 100، في حين فقدت الدنمارك أكبر عدد من النقاط (24.27 نقطة)، ما يعكس اختلالًا في منحنى نتائجها الأخيرة.

يُظهر هذا التقدّم المغربي أن المنتخب بلغ مرحلة من النضج الكروي، أصبح فيها الاستقرار في المستوى والنتائج عاملًا حاسمًا في تعزيز ترتيبه. فالصعود المتواصل في تصنيف “فيفا” ليس مجرد نتيجة لوديات ناجحة، بل انعكاس لهيكلة تقنية متينة، وقاعدة لاعبين محترفين ذوي تجربة، وأداء دفاعي وهجومي متوازن.

كما يؤشر استمرار “أسود الأطلس” ضمن أفضل 15 منتخبًا عالميًا على أن سقف الطموحات بات أعلى، خصوصًا مع اقتراب الاستحقاقات القارية والعالمية القادمة. ويبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على هذا النسق، والقدرة على تحقيق نتائج قوية أمام المنتخبات الكبرى لضمان دخول نادي العشرة الأوائل عالميًا، ما سيعزز حظوظ المغرب في قرعات البطولات الدولية.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button