
(كش بريس/ ومع بتصرف)ـ حظيت تمائم كأس الأمم الإفريقية، عبر مختلف دورات البطولة، باهتمام واسع من عشاق كرة القدم في القارة، إذ بات الإعلان عنها موعداً منتظراً يلفت الأنظار، ومحطة رمزية راسخة ضمن تقاليد هذه التظاهرة الكروية القارية العريقة.
وتجسّد التميمة الرسمية لكأس أمم إفريقيا 2025، التي تحمل اسم “أسد”، والتي كشفت عنها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) بشراكة مع اللجنة المحلية لتنظيم البطولة، رمزاً نابضاً بالفخر الإفريقي وشغف القارة بلعبة كرة القدم.
ورغم أن كأس الأمم الإفريقية تُعد ثاني أقدم بطولة قارية في العالم بعد “كوبا أمريكا”، فإن ظهور التمائم في تاريخها لم يبدأ إلا سنة 1992، خلال النسخة التي احتضنتها السنغال.
ولا خلاف في أن تمائم كأس أمم إفريقيا تؤدي دوراً محورياً في الترويج لكرة القدم الإفريقية والاحتفاء بها، لما تحمله من إبداع بصري ودلالات ثقافية عميقة، تجعلها عنصراً أساسياً في كل دورة، وتسهم في تعزيز الصلة الوجدانية بين الجماهير والمنتخبات والدول المشاركة.
وترتكز الهوية البصرية لتميمة “أسد” على صورة ليث فتي وودود، بملامح معبّرة وشخصية حيوية، تعكس دفء القارة الإفريقية وغناها الثقافي وطاقتها الإبداعية. كما تنسجم ألوانه وخطوطه العامة بشكل تام مع الهوية البصرية لكأس أمم إفريقيا المغرب 2025، مانحة البطولة طابعاً عصرياً وديناميكياً ومتناسقاً.
وتستمد التميمة روحها من أسد الأطلس، أحد أبرز الرموز الوطنية بالمغرب، ومن الشخصيات الرمزية الجامعة في المخيال الإفريقي، لتجسّد معاني القوة والفخر والأصالة الثقافية، وهي قيم راسخة تلامس وجدان الجماهير داخل المغرب وفي مختلف أنحاء القارة.
وتَعِد نسخة كأس الأمم الإفريقية 2025 بأن تكون تظاهرة غنية بالألوان والمشاعر، على أن تعكس تميمتها الرسمية، دون شك، روح التنافس والحماس التي تميز هذه البطولة.
وبصفته سفيراً للحدث، يرمز “أسد” إلى الشغف والطاقة والحيوية التي تشكل جوهر أعرق المنافسات الكروية في إفريقيا، كما يضطلع بدور أساسي في بناء علاقة وجدانية مستدامة مع الجمهور، وتحفيز مختلف الفئات، ولا سيما الأطفال والعائلات، باعتبارهم القلب النابض لثقافة كرة القدم الإفريقية ومستقبلها.
وستكون التميمة حاضرة بقوة داخل الملاعب، وفي فضاءات المشجعين، ومختلف الأنشطة المجتمعية، باعتبارها أحد أبرز عناصر التنشيط الجماهيري، فضلاً عن مرافقتها للحملات التسويقية والترويجية، وإضفائها دينامية خاصة على المحتويات الرقمية والتجارب التفاعلية.
وقد صُمّم “أسد” ليكون أكثر من مجرد تميمة لنسخة واحدة، بل رمزاً ملهماً لمستقبل كرة القدم الإفريقية، إذ سيواصل ظهوره ضمن برامج التكوين القاعدي والتطوير الشباني التابعة لـ”الكاف”، ومبادرات كرة القدم المدرسية والمجتمعية، إضافة إلى حضوره في المحتويات الرقمية المستقبلية.



