‏آخر المستجداتلحظة تفكير

د مصطفى المعتصم: كانوا وطنيين وكنا غير ذلك!!

– كانوا وطنيين جدا حينما طبلوا وغيطوا للميثاق الوطني للتربية، ولم نفعل ، وبعد عقد من الزمن فشل اصلاح التعليم لكننا أضعنا فيه الوقت والمال والأهم ضيعنا على المغرب الكثير من الطاقات، صمت الوطنيون جدا ولم نسمع لهم همسا..

– ثم كان المخطط الاستعجالي لإصلاح إصلاح التعليم وحينما قلنا أن اصلاح منظومتنا التربوية تتطلب أكثر من مخطط استعجالي اتهمنا الوطنيون جدا بالعدمية والسلبية. لكن المخطط الاستعجالي فشل فأدرك هؤلاء الصباح فسكنوا عن الكلام المباح.

– كما طبل وطنيون جدا للنموذج التنموي وحينما قلنا أن فيه نوايا طيبة لكنه لن يحقق النماء المطلوب هوجمنا واتهمنا، والغريب أنه حينما جاء ملك المغرب يطرح سؤال أين الثروة كان هؤلاء الوطنيون جدا يلمزون ويهمزون بخصوص تساءل الملك وكنا نحن المتهمون دائما من يحاول أن يشرحوا أن هذا البرنامج بحكم تجارب انسانية سابقة لن يحقق التنمية البشرية وأنه فقط سيغني الأقلية ويفقر الأغلبية و يزيد الهشاشة والخصاص.

– وحينما طرح المخطط الأخضر ومعه المخطط الأزرق طبل وغرد الوطنيون جدا من جديد لأن هذه هي مهمتهم، أما نحن المتهمون دوما، فلم نصمت وأدلينا بملاحظاتنا حوله وأهمها أن أي مخطط فلاحي لا يحقق الأمن الغذائي للمغاربة عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الأساسية التي يستهلكها المغاربة سيكون مآله الفشل وهو ما كان.

– وعندما أعرب الوطنيون جدا عن دعمهم لانفصال القبايل في الجزائر ، رفضنا هذا الانزياح الخطير نحو الهاوية وقلنا أن هذا لعب بالنار ويجب الامتناع عن لعب هذه الورقة الخاسرة فالمشكلة اليوم بيننا وبين حكام الجزائر حول الصحراء الغربية المغربية فقط ويجب أن لا نفتح هذا الباب الذي يمنح حكام الجزائر مبررات لتبني ردود أفعال مضادة وهو ما تم للأسف الشديد حينما استقبلت الجزائر فعاليات نظمها انفصاليون من الريف . طبعا هوجمنا على موقفنا بل منهم من اتهمنا بالعمالة الجزائر.

– ثم إن من الوطنيين جدا دعاة التمغرابيت من انتقد استمرار ملك المغرب في مد اليد للجزائر ويصرون على المطالبة بالصحراء الشرقية. وحينما قلنا لهم أن هذه التصريحات تخدم عسكر الجزائر الذين يحاولون تعبئة الشعب الجزائري من وراءهم في قضية الصحراء الغربية المغربية من خلال تخويفه بأن المغرب دولة توسعية وبمجرد ضمها الصحراء ستطالب بأراضي جزائرية، وحينما قلنا أن مثل هذا الكلام سيؤدي إلى حرب مدمرة بين البلدين ولن يخدم إلا المشروع الصهيواستعماري اتهمنا باللاتمغريبيت وبخدمة الأجندات الجزائرية والإيرانية.

– أخيرا حينما اعترفت أمريكا ترامب بمغربية الصحراء الغربية وتطبيع المغرب مع الكيان العنصري الصهيوني هلل الوطنيون جدا واعتبروا أن من حق المغرب أن يسلك الطريق الذي يحقق مصالحه فتازة قبل غزة ، قلنا لهم أن أمريكا ليست حليفا موثوقا وبأن الكيان العنصري له أجندة تفكيكية ومايهمه سوى تحقيق مشروعه الذي يستهدف تفكيك وتقسيم دول سايس بيكو، ووسيلته في ذلك هو نشر الفوضى واشعال الحروب ليصبح هو المركز المهيمن تدور في فلكه دول قزمية وتازة اليوم ستتحول إلى غزة غدا ودافعنا عن مشروع المقاومة في فلسطين من أجل التحرير والتعبئة الوطنية المغربية من أجل التحرر من الهيمنة وفرض التبعية . و حينما ساندنا المقاومة وتضامنا معها وفرحنا لانتصاراتها وتألمنا لكبواتها وطالبنا بوقف التطبيع اتهمنا بالعمالة للجزائر وإيران و بالتشيع.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button