‏آخر المستجداتبقية العالم

رفايعة: “السلام” الأميركي يكرّس أطول احتلال في العصر الحديث

(كش بريس/، خاص)ـ أعاد الكاتب الأردني باسل رفايعة تسليط الضوء على خطة السلام الأميركية – الإسرائيلية، المعروفة إعلامياً بـ”خطة نتنياهو-ترامب”، معتبراً أنها تندرج في سياق مشروع أوسع للهيمنة على قطاع غزة وضمّه مستقبلاً، دون أن تحمل حلولاً حقيقية للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

رفايعة أشار في تدوينة له إلى أنّ الخطة تكرّس بقاء إسرائيل في موقع السيطرة، سواء عبر الإبقاء على احتلال عسكري مفتوح لمحيط غزة، أو عبر الهيمنة غير المباشرة على الإدارة والمساعدات، مع استبعاد السلطة الفلسطينية عن أي دور مركزي في إدارة القطاع إلا وفق شروط إسرائيلية صارمة.

كما لفت إلى أن بنود الخطة تعكس “ازدواجية واضحة”، من خلال ما وصفه بمديح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لـ”كرم إسرائيل بالتخلي عن غزة”، في وقتٍ تضمن فيه الوثيقة استمرار السيطرة الإسرائيلية على مفاصل الحياة داخل القطاع.

وعدّد الكاتب أبرز ملامح الخطة كما برزت في التصريحات المشتركة بين نتنياهو وترامب، ومنها:

  • اشتراط ترامب أنّ رفض المقاومة الفلسطينية للمقترح يعني دعماً أميركياً مفتوحاً لسياسات نتنياهو.
  • إنشاء “مجلس السلام” بصيغة انتدابية، برئاسة ترامب وتوني بلير.
  • إصرار نتنياهو على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك “خطراً وجودياً” على إسرائيل.
  • التأكيد على أنّ الحكومة المستقبلية في غزة ستكون بمشاركة “فلسطينيين وغيرهم”، دون وضوح حول هوية الأطراف الأخرى.

ويرى رفايعة أنّ هذه الخطة لا تنفصل عن المسار التاريخي للصراع، بدءاً من قرار التقسيم الأممي عام 1947 (القرار 181)، مروراً بالحروب والنكسات، وصولاً إلى اتفاق أوسلو وما تبعه من ترتيبات أمنية. كما حذّر من أن الترحيب بالخطة الحالية يعكس ـ بحسب تعبيره ـ “إعفاءً لإسرائيل من تبعات أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، وتجاهلاً لملف التطهير العرقي والانتهاكات المستمرة ضد الفلسطينيين”.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button