‏آخر المستجداتالمجتمعفنون وثقافة

زيارة دبلوماسية لمركز 2CL: السفيرة الصينية تشيد بالمستوى وتثمن المجهودات

(كش بريس/التحرير)ـ في إطار تعزيز جسور التفاهم الثقافي بين المغرب والصين، قامت السفيرة الصينية بالمغرب يو زين صون (Yu Jinsong)، يوم 13 نونبر 2025، بزيارة إلى مركز اللغة الصينية – 2CL بمراكش، رفقة وفد من مساعديها، وذلك للاطلاع على سير العمل داخل المركز ونوعية البرامج التعليمية المعتمدة في تدريس اللغة والثقافة الصينيتين.

وخلال جولتها داخل المرافق التعليمية، عبّرت السفيرة عن إعجابها بالمناهج البيداغوجية المعتمدة، معتبرة أنها تعكس اجتهاداً واضحاً في تكييف تعليم اللغة الصينية مع خصوصيات المتعلمين المغاربة. وقد حضرت جزءاً من إحدى الحصص الدراسية، حيث لاحظت – كما صرحت – المستوى المتقدم الذي بلغه التلاميذ، رغم اختلاف أعمارهم وتفاوت مدة تعلمهم التي تتراوح بين شهر واحد وأربع سنوات.

وقد حرصت السفيرة على التفاعل المباشر مع الطلبة، حيث وزّعت عليهم هدايا رمزية، وألقت كلمة قصيرة شجعتهم فيها على مواصلة تعلم اللغة الصينية، وربط ذلك بفتح آفاق تعليمية ومهنية جديدة في المستقبل، مع تقديم توجيهات عملية تساعدهم على تطوير مهاراتهم اللغوية.

كما أشادت السيدة يو بجهود أطر المركز، مؤكدة أن المستوى الذي لاحظته يعكس “جودة تعليمية عالية” وعملاً بيداغوجياً متقدماً، وهو ما يسهم – تضيف السفيرة – في توسيع قاعدة المتعلمين وتعزيز حضور اللغة الصينية في الفضاءات التعليمية المغربية.

ولم تُفوت السفيرة الفرصة للتفاعل مع أسئلة التلاميذ حول الصين، والدراسة الجامعية هناك، وفرص التبادل الثقافي، ومجالات التجارة والاستثمار، حيث قدمت إجابات موسعة تعكس حرصها على تقريب صورة الصين إلى المتعلمين بطريقة مبسطة وودية.

وفي ختام الزيارة، أكدت السفيرة التزامها بدعم المركز ومواكبته كلما دعت الحاجة، مشددة على استعدادها لمدّ اليد من أجل ضمان مزيد من التطور والنجاح لهذه البنية التعليمية التي تضطلع بدور مهم في إشاعة اللغة الصينية بالمغرب.

نحو تعميق الثقافة البينية بين المغرب والصين:

لا تقتصر الزيارة على بعدها البروتوكولي، بل تنطوي على مجموعة من الدلالات:

1. اللغة كجسر دبلوماسي

تعكس هذه الزيارة أهمية الدبلوماسية الثقافية في مسار العلاقات المغربية–الصينية، إذ تُعد مراكز تعليم اللغة أدوات استراتيجية لبناء التفاهم بين الشعوب، وتسهيل حركية الطلاب والتجار والباحثين.

2. تعزيز الحضور التعليمي الصيني في المغرب

إبداء السفيرة إعجابها بالمناهج ومستوى المتعلمين يشير إلى رغبة الصين في دعم توسيع شبكة تعليم اللغة الصينية خارج المراكز التقليدية (كونفوشيوس)، بما يعكس تنويع أدوات القوة الناعمة الصينية.

3. اهتمام متزايد من المتعلمين المغاربة

تنوع أعمار الطلبة وتفاوت مدة تعلمهم يعكس تزايد الإقبال على اللغة الصينية، خصوصاً في ظل:

ارتفاع المبادلات الاقتصادية،

توسع التبادل التجاري،

اهتمام الشباب بفرص الدراسة والعمل في الصين.

4. وعد السفيرة بالدعم… مؤشر على مرحلة جديدة

التزام السفيرة بدعم المركز ينسجم مع:

توسيع الشراكات التعليمية،

تعزيز الحضور الأكاديمي الصيني،

تشجيع مراكز محلية مستقلة في إدماج اللغة الصينية.

5. بناء ثقافة بينية متعددة الأبعاد

هذه العلاقة الثقافية لا تقتصر على اللغة، بل تشمل:

نقل المعرفة حول الثقافة الصينية،

تحفيز التبادلات الأكاديمية،

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button