
(كش بريس/التحرير)ـ أفادت المعطيات الرسمية الصادرة عن الاتحاد الإسباني لمصدري ومنتجي الفواكه والخضر (FEPEX) بأن المغرب واصل ترسيخ موقعه كأول مزود لإسبانيا بالفواكه والخضر، بعدما بلغت قيمة صادراته إلى السوق الإسبانية 952,6 مليون يورو إلى نهاية غشت 2025، مسجلا نموا قويا بنسبة 34 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
ووفق التقرير ذاته، بلغ حجم الصادرات المغربية نحو إسبانيا 416.559 طنا، بارتفاع مماثل بلغ 34 في المائة مقارنة بسنة 2024. وبفضل هذه المؤشرات، يتصدر المغرب موردي إسبانيا من حيث القيمة، ويحتل المرتبة الثانية من حيث الحجم، مستحوذا على نحو 26 في المائة من إجمالي واردات إسبانيا من الفواكه والخضر، التي ناهزت قيمتها 3,701 ملايين يورو إلى غاية نهاية غشت.
وأشار المصدر نفسه إلى أن المغرب يستأثر بحوالي 38 في المائة من واردات إسبانيا القادمة من الدول الثالثة خارج الاتحاد الأوروبي، ما يعزز مكانته كشريك استراتيجي أساسي في تموين السوق الإسبانية بالمنتجات الفلاحية.
وعزت FEPEX هذا الارتفاع الملحوظ في الواردات المغربية إلى تحسن جودة المنتجات، وتوسع حضورها في الأسواق ذات القيمة المضافة العالية، إلى جانب استفادتها من تحديث القطاع الفلاحي بالمغرب، وتطوير البنيات اللوجستية، فضلا عن القرب الجغرافي من أوروبا.
وفي المقابل، حذر الاتحاد الإسباني من أن توسيع الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب لتشمل الصحراء المغربية قد يفاقم الضغوط على المنتجين الأوروبيين، خصوصا في قطاع الطماطم، بالنظر إلى الفوارق القائمة في المعايير الصحية والبيئية والاجتماعية بين الإنتاج المغربي ونظيره الإسباني.
وتظهر البيانات، في السياق ذاته، أن المغرب تمكن خلال الفترة الممتدة بين 2021 و2025 من رفع حجم صادراته من الفواكه والخضر بنسبة 8 في المائة، مقابل زيادة في قيمتها بنسبة 58 في المائة، ما يعكس تحسنا واضحا في موقعه التنافسي وتكريس مكانته كشريك محوري لإسبانيا في هذا القطاع.



