
(كش بريس/التحرير)ـ اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبار القادة الأوروبيين في البيت الأبيض لإظهار وحدة الصف، رغم غموض الموقف الأمريكي. اللقاء تخلله اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين وطرح فكرة لقاء روسي–أوكراني، على أن يُعقد لاحقًا اجتماع ثلاثي بمشاركة ترامب.
والتحق القادة الأوروبيون بالاجتماع، حيث ركزوا في اجتماعهم بترامب وزيلينسكي، على منع أي صفقة سلام تمنح روسيا مكاسب، وضمان أمن أوكرانيا ضد هجوم جديد، بينما ظلّت تفاصيل المبادرة غامضة.

ترامب أبدى تحولًا في موقفه معلنًا عدم الحاجة لوقف إطلاق النار حاليًا، وفتح الباب أمام التزامات أمنية غير محددة لأوكرانيا. من جهته، قدّم زيلينسكي مقترحات اقتصادية وعسكرية، تشمل شراء أسلحة أمريكية وتمويلًا أوروبيًا ضخمًا.
الخلاف ظهر حول أولوية وقف إطلاق النار؛ حيث أصرّ ماكرون وميرتس عليه، بينما بدا زيلينسكي أكثر مرونة. ماكرون شدد أن بوتين لا يسعى للسلام، ودعا لبناء جيش أوكراني قوي بدعم غربي. في المقابل، لم يقدم بوتين أي تنازلات جوهرية.
ويبدو أن الرهان يتجاوز أوكرانيا ليشمل إعادة رسم البنية الأمنية الأوروبية ككل، وسط مخاوف من تكرار خيبة ضمانات بودابست 1994، مع بقاء الموقف الأمريكي ضبابيًا وطموحات ترامب بإنجاز سريع محلّ شك.