(كش بريس/ وكالات) ـ استعادت إيران عافيتها مساء يومه الجمعة دون تأخير، فكان رد فعلها سريعا ، و ردها العسكري واسعا على الهجوم الإسرائيلي الذي طال منشآت نووية وعسكرية داخل أراضيها فجر اليوم، بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية والمسيّرات باتجاه إسرائيل ضمن عملية أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3”.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان رسمي، أن العملية استهدفت “مراكز عسكرية وقواعد جوية إسرائيلية استخدمت في العدوان على الجمهورية الإسلامية”، مضيفًا أن الصواريخ “أصابت أهدافًا استراتيجية بدقة”، بينها مصانع لإنتاج الصواريخ والمعدات الحربية التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في “جرائمه ضد شعوب المنطقة، خصوصًا في غزة”.
وبحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، فإن الصواريخ الإيرانية طالت مناطق واسعة داخل إسرائيل، أبرزها تل أبيب، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة سقوط الصواريخ واشتعال النيران في عدد من المواقع، بينها محيط مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأفاد الإعلام الإيراني بأن الضربة تمثل “مرحلة أولى من الرد”، وتأتي ثأرًا لـ”دماء الأبرياء المسفوكة”.
ومع حلول الساعات الأولى من صباح السبت، أطلقت إيران دفعة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل وفق الإعلام الرسمي الإيراني، بعد أن استُهدفت بضربات مواقع عدة في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية.
وأورد التلفزيون الرسمي الإيراني “دفعة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على الكيان الصهيوني انطلاقا من طهران وكرمنشاه”، المدينة الواقعة في غرب إيران.
في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع أضرار بالغة في منطقة تل أبيب الكبرى. وأكدت صحيفة هآرتس أن 9 مبانٍ دُمرت بالكامل في مدينة رامات غان، فيما تضررت مئات الشقق والمركبات، وسط مخاوف من انهيار المزيد من المباني، بحسب رئيس بلدية المدينة كرمل شاما هكوهين.
وقالت القناة “12” العبرية إن نحو 300 إسرائيلي أُجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الأضرار التي لحقت بها، بينما أفادت هيئة البث الرسمية بأن ملايين الإسرائيليين لجأوا إلى الملاجئ مع انطلاق صفارات الإنذار في معظم أنحاء البلاد.
وقُتلت إسرائيلية وأصيب ما لا يقل عن 63 آخرين، في الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران.
وقالت القناة 12 العبرية، إن إسرائيلية قُتلت جراء سقوط صاروخ إيراني في وسط إسرائيل.
من جانبها، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن ما لا يقل عن 63 إسرائيليا أُصيبوا وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات جراء القصف الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين المصابين اثنين في حالة حرجة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، إطلاق إيران موجة ثالثة من الصواريخ تجاه إسرائيل.
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية، عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل.
وطالب الجيش الإسرائيليين بـ”الدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر”.
ولفت إلى أن صفارات الإنذار تدوّي في القدس المحتلة وتل أبيب ومستوطنات في الضفة الغربية ومئات المواقع بعد إطلاق الصواريخ من إيران، وفق الهيئة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن انفجارات عنيفة وقعت في سماء وسط إسرائيل، وأن صواريخ إيرانية نجحت في ضرب عدة مواقع أرضية في تل أبيب.
فيما قالت هيئة البث إن دوي انفجارات سُمعت في أنحاء البلاد وسقط عدد من المصابين في منطقة غوش دان وسط البلاد بعد موجة الصواريخ الإيرانية الثالثة.
وأعلن جهاز الإطفاء الإسرائيلي أن فرقه تستجيب لعدة حوادث “كبرى” ناجمة عن الهجوم الصاروخي الإيراني، بما في ذلك جهود إنقاذ أشخاص محاصرين في برج عال.
وقالت إدارة الإطفاء في بيان إن “طواقم الإطفاء تتعامل مع عدة حوادث كبرى، خصوصا في منطقة دان” في محيط تل أبيب، مضيفة أن “عناصر الإطفاء يعملون في مبنى شاهق الارتفاع لإنقاذ أشخاص محاصرين وإخماد حريق، بالإضافة إلى الاستجابة لموقعين متضررين آخرين”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخًا من إيران، وأن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراضها، إلا أن يديعوت أحرنوت ذكرت أن 7 صواريخ على الأقل أصابت تل أبيب مباشرة بعد فشل اعتراضها. وذكرت إذاعة الجيش أن حريقًا اندلع قرب مقر وزارة الدفاع نتيجة القصف، بينما تحدثت قناة “13” عن مساعدة عسكرية أمريكية مباشرة في اعتراض الصواريخ.
وأكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة نشرت أصولًا عسكرية قريبة من إسرائيل للمساعدة في التصدي للهجمات، بما يشمل مقاتلات ومدمرات مزودة بأنظمة دفاع صاروخي.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إيران تخطت “الخطوط الحمر”. وأورد في بيان “تجاوزت إيران الخطوط الحمر بعدما تجرأت على إطلاق صواريخ على مراكز سكنية مدنية في إسرائيل”، مضيفا “سنواصل الدفاع عن مواطني إسرائيل وضمان أن يدفع نظام آيات الله ثمنا باهظا للغاية لنشاطاته الفظيعة”.
وفي وقت سابق، قال الجيش إن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل سقط داخل مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مضيفا أنه لم يتم استخدام أي وسائل لاعتراضه.
