‏آخر المستجداتالمجتمع

قطارات بلا “طروتينيطات”.. قرار مفاجئ يُشعل الجدل بين المسافرين

(كش بريس/ التحرير)ـ في إجراء غير مسبوق قلب عادات التنقّل داخل المدن المغربية، أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن منعٍ صارم لإدخال الطروتينيطات الكهربائية إلى جميع قطارات البراق والأطلس، مع فرض غرامات مالية فورية على كل من يخالف القرار.

القرار، الذي دخل حيز التنفيذ بشكل مفاجئ، يضع حدًّا لمشهد مألوف في محطات القطار، حيث اعتاد ركّاب الجمع بين سرعة القطار ومرونة الطروتينيطة لتأمين “آخر كيلومتر” من رحلاتهم اليومية نحو مقرات العمل أو الجامعات.

ورغم أن المكتب لم يُفصّل في بلاغه الرسمي كل الدوافع، فإن مصادر ميدانية تربط الخطوة بتقارير عن حوادث واحتكاكات داخل العربات، إضافة إلى مخاوف من مخاطر بطاريات الليثيوم التي قد تتسبب في اشتعال أو انفجار، خصوصًا مع تزايد حوادث مماثلة في مدن أوروبية. كما يُرجّح أن يكون القرار استجابة لمطالب نقابات مستخدمي السكك الحديدية التي نبّهت مرارًا إلى صعوبة تخزين هذه الأجهزة bulky وسط الاكتظاظ.

على شبكات التواصل الاجتماعي، أشعل المنع موجة تعليقات غاضبة من فئة واسعة من المستخدمين الذين يرون في الطروتينيطة “الحل الذهبي” للربط بين القطار ووجهتهم النهائية. واعتبر ناشطون القرار “انتكاسة للنقل المستدام” وعرقلة لتشجيع التنقل الأخضر الذي تدعمه الدولة نفسها.

يبقى السؤال مطروحًا حول البدائل:

  • هل سيوفر المكتب الوطني خدمات نقل تكميلي لتعويض هذه الفجوة؟
  • وهل ستُعتمد تدابير تخفيفية مثل تخصيص مقصورات آمنة أو فرض معايير بطاريات محددة بدل المنع الكلي؟

في انتظار توضيحات إضافية من إدارة السكك الحديدية، يظل قرار “قطارات بلا طروتينيطات” حديث الساعة، وموضوعًا يلامس مباشرة التحولات الكبرى في ثقافة التنقّل الحضري بالمغرب.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button