
مرحبا يا صاحب الفخامة والمهابة والسيادة، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وشكرا على القرار الجريء بوقف الحرب والإبادة للشعب الغزي والفلسطيني المسالم، والذي لم يكن بكل فصائله المقاومة، إلا مدافعا عن الحياة والحرية والاستقلال والسلام، وعملك هذا إن استطعت إنجازه وإكماله والمحافظة عليه، دون أن يخربه ثلاثي الشر في الكيان الاسرائيلي، نتنياهو وبنغفير وسمورتيش، المتعطشين للدماء، والراغبين في تخريب الاتفاق، وعدم حصولك على جائزة نوبل للسلام, كما لا يخفيه فريق من صناديدهم. لأنهم يعلمون أنك إذا حققت ذلك، فستُفشل لهم مشروعهم الدموي الهمجي الشيطاني، في المنطقة، والذي لم يعرف التاريخ مثيلا له. ولن يقبل العالم وشعوبه استمراره، وسيؤدي طوفان الوعي المتصاعد يوما بعد يوم، بما فيه مؤيدوك والذين انتخبوك، وفئة متصاعدة من الأمريكيين والشباب العالمي في عواصم العالم الحر، وفي الأرض كلها؛ إلى محاصرة العدوان ومعاقبة القائمين بالاجرام.
إن استطعت ذلك، بصدق وإصرار وثقة، كما هو المعهود فيك، عندما تقصد إلى شيء وتتطلع إليه، لا أعدك بجائزة ينالها كثير من المتميزين في العالم. وإنما بشهادة يسجلها التاريخ عند أهل الأديان كلهم، وفي الأرض كلها، وبعد حرب مدمرة لا تبقي ولاتذر. وبجائزة يقول عنها السيد المسيح في إنجيل متى: طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ. طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللَّهَ. طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ. (إنجيل متى 5/ 7-9).
إني أنا الدكتور مصطفى بوهندي، أقول: إذا نجحت -سيدي الرئيس- في جلب السلام إلى الشرق الأوسط، ومنعت سرطان التطرف الإسرائيلي من عدوانه، وإبادته الجماعية وتدميره الشامل، باسم الدين والكتاب المقدس، وهما بريئان في الأصل من ذلك، من استمرار الإبادة لشعوب المنطقة بأكملها، مع فشله في المعارك العسكرية في الميادين كلها، بدءا من غزة، وإذا أعدت لها سلامها الذي عاشت فيه منذ الأزل، لولا الاستعمار وأطماعه التي لا تنتهي. وإذا استطعت أن تقف وقفة السيد المسيح، بصدق وإيمان السيد المسيح، عليه الصلاة والسلام، لتخلص المظلومين والمضطهدين والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والنازحين الأبرياء، من الجرائم والإبادة المشهود عليها من الله والملائكة والعالمين. وإذا واجهت عربدة مجرمي الحرب، ورددت عليهم إذا خاطبوك، أنهم أبناء إبراهيم، بقول السيد المسيح عليه السلام: بل أنتم أبناء إبليس قتال الناس، لو كنتم أبناء إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم. عندها سأعطيك صوتي، وسأضمن لك أصوات المسلمين أجمعين، في الأرض كلها، وسيعطيك كل المسيحيين الصالحين أصواتهم، بكل مذاهبهم، وكذا اليهود الصالحون، وكل أحرار العالم، وستظفر بجائزة نوبل للسلام، بل وجائزة السلام الحقيقية، عند الناس وعند الله وفي التاريخ. لأنك أوقفت حروبا دامية دامت لقرون، صليبية وصهيونية ودينية متطرفة لم تسمح بحلول السلام، إلا بمجيئك يا رجل السلام.
هذه رسالتي إليك إن كنت فعلا رجل السلام المنتظر، والذي يهمه رسالة الأديان الرحيمة، ودفع العدوان الشيطاني اللعين، ونشر السلام العادل.