(كش بريس/خاص) ـ تعيش ساكنة تجزئة أبواب جليز بالحي العسكري بمراكش، قلقا يوميا جراء هجوم الجردان والفئران والصراصير، بشكل أعاد الذاكرة إلى ما قبل بداية الألفية الجديدة، حيث انهمرت شكايات المواطنين آنئذ على أنظار المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، محذرة من انتشار الحيوانات السامة المضرة وما تجره من متاعب صحية وبيئية.
وفي هذا الإطار هبت جمعية مدنية تسمى “الأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية” بمراكش، لتحويل أنظار الساكنة المتضررة إلى ضرورة التواصل مع مصالح البلدية الصحية والبيئية للوقوف على خطورة هذه الظاهرة المخيفة، حيث أصدرت بلاغا في الموضوع، ينبه من خلاله المسؤولين الجماعيين، “من خطر انتشار الجردان والفئران والصراصير، بشكل يفوق دائرة المألوف”.
وحذر البلاغ الذي توصلنا بنسخة منه، “من انتشار أمراض منقولة عن طريق الجدران والفئران والصراصير، التي وصلت إلى حد تخريب أسلاك العمارات والتجول بين العوازل الداخلية للشقق”. مشيرا إلى أن “الجمعية سابق أن راسلت المجلس الجماعي لمراكش بخصوص الظاهرة أكثر من مرة، دون جدوى من التدخلات التي قام بها مكتب حفظ الصحة والوكالة المستقلة، إذ لم يتمكنوا من القضاء عليها أو تحد من تفاقمها”.
وشدد المصدر نفسه، على أن “المشكل خلق تخوفا حقيقيا بخصوص سلامة الساكنة القاطنة في التجزئة المذكورة سالفا، وانتشرت حالة من الهلع وعدم الارتياح بينهم، خاصة في صفوف ساكنة كل من المجموعات Gh8 وGH7 وGH9 وGH10 وGH11 وGH13”.
وطالب الموقعون على البلاغ، الجهات المسؤولة بالتعامل الجدي مع الظاهرة قبل انتشارها بعموم المدينة، وإزالة بؤرة موضع الشكايات، والتدخل الفاعل والحقيقي حفضا للسلامة الصحية للساكنة المتضررة.
