‏آخر المستجداتصوت تامنصورت

رئيس جماعة حربيل وبعض نوابه أبطال فضيحة كبرى من العيار الثقيل

(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ يعيش سكان تامنصورت ودواويرها بضاحية مراكش هذه الأيام، على وقع فضيحة كبرى من العيار الثقيل نتيجة تسريب وثائق إدارية صادرة عن مصالح الجماعة الترابية حربيل، وثائق تتوفر (كش بريس) على نسخ منها، تتضمن أدق التفاصيل على ما شاب عملية تشغيل اليد العاملة الموسمية من اختلالات وخروقات وتلاعبات، منذ 05 يوليوز 2022 إلى31 دجنبر 2023، حيث تشير نسخ من هذه الوثائق أن لجنة تشغيل اليد العاملة بهذه الجماعة، قد أقدمت في بداية الأمر على تشغيل ستة وعشرين ( 26 ) يد عاملة من هذه الفئة، بناء على محضر هذه اللجنة المؤرخ يوم 04 يوليوز 2022، ولم يمر عن هذا التاريخ سوى ما يقارب الشهرين، وتحت ذريعة الخصاص الطارئ في اليد العاملة، ونهجا لسياسة ” أباك صاحبي ” تم تشغيل ستة أعوان موسميين إضافيين، بناء على ما تم تدوينه في محضر اجتماع لجنة تشغيل اليد العاملة بتاريخ 31 غشت 2022، ليصبح مجموع العدد اثنان وثلاثين ( 32 ) عونا موسميا بجماعة حربيل.

قاعة الحفل والأفراح بدل عمل اللجن واجتماعات المجلس

وحسب ما تتوفر عليه (كش بريس) من معلومات وحجج دامغة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وثيقة تم تسريبها مؤخرا تضم لائحة محينة لهؤلاء الأعوان الموسميين بهذه الجماعة الترابية خلال الفترة الممتدة مابين 01 أكتوبر إلى 31 دجنبر 2023، ومما يلاحظ من خلال قراءة والنظر إلى هذه الوثيقة فقد تم النفخ وتضخيم عدد الأعوان الموسميين، حيث وصل عددهم إلى تسعة وثلاثين ( 39 ) عونا، أكثرهم للأسف الشديد أعوان ” أشبــاح “، حيث تتراوح أيام عمل الأعوان النشيطين والمدسوسين الأشباح ضمن اللائحة مابين ( 22 ) و ( 30 ) يوما في الشهر، بأجر قدره ( 84,37 ) درهما لليوم الواحد، استثناء منهم ثلاثة أعوان يتقاضون ( 91,77) دهما في اليوم، في حين أن ثلاثة عشر ( 13 ) من مجموع هؤلاء الأعوان، ووفق ما توصلت إليه كش بريس من أخبار فيما يخص هذه القضية، أن ثلاثة عشر ( 13 ) عونا ظلوا يناشدون مسؤوليهم من أجل تمكينهم من جميع مستحقاتهم المتعلقة خاصة بتعويضاتهم العائلية المدونة في وثائق وسجلات ودفاتر هذه الجماعة، لكن على حد قول بعضهم : ” لاحياة لمن ينادون “، حيث أكدوا بأنهم ظلوا يوقعون على مبالغها نهاية كل شهر دون أن يتسلموا منها ولو سنتيما واحدا منذ ولاية المجلس الحالي لجماعة حربيل، كما أنهم ما فتئوا يجهلون مصير هذه التعويضات العائلية التي يصل مجموع مبلغها إلى ( 9072 ) درهما شهريا، هذا الواقع المأساوي المؤلم جعل بعض فعاليات المجتمع المدني والحقوقي تحس بالظلم والغبن في حق هذه الفئة، ما أثار حفيظتها عاملة على فضح ما تجري أطواره من فساد واستغلال للنفوذ والشطط في استعمال السلطة بسائر دواليب هذا المرفق العام جماعة حربيل مراكش، إذ وحسب ملف شامل حصلت كش بريس على نسخ من وثائقه، فقد قامت هذه الفعاليات بتوجيه عدة شكايات في الموضوع إلى كل من وزير الداخلية، ووالي جهة مراكش آسفي، ورئيس المجلس الجهوي للحسابات بمراكش، وباشا مدينة تامنصورت وقائد قيادة حربيل، من جملة ما  جاء في ديباجة صياغة هذه الشكايات ما يلي :

“1- أن رضوان عمار، رئيس جماعة حربيل، قد قام بتشغيل المسماة (ف- س) عونا موسميا، مما مكنها من أن تتقاضى أجرا من مصالح الجماعة، وهي في الحقيقة لا تلتحق بمقر الجماعة، ولا تؤدي أي مهمة للمصلحة العامة غير توصيل أبناء رئيس الجماعة يوميا بسيارتها الشخصية، مستفيدة من وقود الجماعة ” الگازوال “، ومبلغ شهري قدره ( 1856,14 ) درهم، بمعدل ( 84,37 ) درهم يوميا من المال العام.- 

نهج سياسة الترقاع

2- عبد الحق الگوط، النائب الأول لرئيس جماعة حربيل، استغلال لموقعه فقد عمل على تشغيل مجموعة من الأشخاص أعوان موسميين، من بينهم على سبيل المثال لا الحصر المسمى ( ع – گ ) وهو من أقاربه، وهذا الأخير بقي بدون مهمة عونا ( شبحا ) منذ تكوين المجلس سنة 2021، حيث ما يزال يعمل إلى اليوم بشكل رسمي لدى إحدى الشركات بالحي الصناعي سيدي غانم بمراكش، ومع ذلك ما يزال يتقاضى من جماعة حربيل أجرا شهريا قدره ( 3431,1 ) درهما من المال العام.

3- حمو إيزو، النائب الثاني لرئيس الجماعة، نجح بحكم هذه المهمة في تشغيل المدعوة ( ع – س ) عونا موسميا، تتقاضى أجرا من جماعة حربيل قدره ( 1856,14 ) درهما شهريا، في حين أنها لا تلتحق إطلاقا بمقر الجماعة، بل تقوم بتنظيف مقر سكنى حمو إيزو وأسرته بتامنصورت.

4- امبارك بن منصور، كاتب مجلس جماعة حربيل، بقربه من مركز القرار تمكن من تشغيل أخيه ( م- ب-م) عونا موسميا، مكلفا بسياقة سيارة الإسعاف التابعة لجماعة حربيل، رغم أنه لايتوفر على رخصة السياقة حرف ” دال ” التي تخول له سياقة هذه السيارة المخصصة لنقل مرضى القصور الكلوي، التي يفوق عدد مقاعدها ( 9 ) مقاعد،  حيث أنه ما فتئ يستغلها كسيارة تدخل في ملكيته يتباهى بها طولا وعرضا بمنطقة حربيل، مستغلا إياها في أغراضه الشخصية ونقل أصدقائه يوميا من دوار لمرادسة إلى تامنصورت، ناهيك عن حصوله من جماعة حربيل على أجر شهري قدره : ( 3131,1) درهم.

هذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم ..

‏مقالات ذات صلة

Back to top button