(كش بريس/ ياسين غلمان) ـ استفاقت عائلة تقطن بحي القصبة درب اشتوكة على وقع وفاة فرد من العائلة، وكإجراء عادي بادرت عائلة المتوفي إلى الاتصال بالطبيب الذي يرخص للدفن كإجراء عادي لايتطلب الكثير من الجهد والوقت، لكن ما حدث لم يكن أبدا في الحسبان، حيث أن الاتصالات المتكررة لم تثن الطبيب المكلف بالمنطقة المذكورة سالفا على أن يجيب على الهاتف المخصص لهذا الأمر، ما استدعى مهاتفة أطباء خارج حدود مقاطعة المشور القصبة، والذين تحججوا بأن جدول أعمالهم وقت الاتصال متكض لينتظر أهل المتوفي إلى حدود الحادية عشرة من اليوم الموالي، علما أن المتوفي لقي ربه في تمام الرابعة والاربعون دقيقة تقريبا، ما أثار نوعا من القلق و عدم الرضى من طرف ساكنة الحي وعائلة الفقيد، خصوصا وأن الميت يجب أن يكرم، وإكرام الميت دفنه، وتأخير مثل هذه الإجراءات العادية والروتينية ليس من عادات المصالح الصحية للجماعات وخصوصا في حي القصبة، حيث أنه بعد بحث حول مسببات عدم إجابة الطبيبة المكلفة بحي القصبة راجع إلى أنها كانت في عطلة وظيفية دون تكليف من ينوب عنها في مقاطعة القصبة.
المشكل لم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه لعدم رغبة الطبيب الذي جاء لفحص المتوفي والترخيص بدفنه بتسليم شهادة الوفاة لأقارب المتوفي، بحجة أنه ليس المكلف ترابيا بالمنطقة، بل أن المكلفة بتسليم شهادة الوفاة هي الطبيبة التابعة لمنطقة القصبة، لتبقى عائلة المتوفي في حيرة من أمرها.