المجتمع

الثانوية الإعدادية بايت فاسكا.. واقع أم سراب؟

(أيت أورير/ع ح ): استبشرنا كما استبشرت ساكنة جماعة أيت فاسكا بمشروع بناء ثانوية اعدادية بتراب الجماعة، والى جانب ساكنة الجماعة اعتبرنا المشروع مكسبا لما له من أهمية كبرى.
فالمشروع اذن هو تقريب المؤسسة التعليمية من تلامذة أيت فاسكا وكذا تخفيف أعباء التنقل ومصاريفه على التلميذات والتلاميذ وعلى ذويهم..
وإلى جانب ذلك يوجد معطى آخر، وهو تخفيف الاكتضاض على المؤسسات التعليمية ذات الصلة بايت أورير..

مشروع له دور محوري كبير على مجموعة من الأصعدة، إلا أنه يبقى مشروعا على الورق إلى حدود اللحظة، هذا ونسجل بكل تخوف أن يتم العدول عن إنجاز هذا المشروع لعدة اسباب ظاهرة، وربما أخرى خفية.
كان من المقرر أن يتم البدء في أشغال بناء المشروع مطلع عام 2021، إلا أن الواقع اليوم يقول أن ضبابية غير مفهومة تحوم حول الطريقة التي يدبر بها هذا الملف، ومن حقنا اليوم أن نتساءل عن مآل هذا المشروع الحساس.

إنه من الغريب حقا أن يتم إعلان بداية أشغال بناء الثانوية الإعدادية في تراب جماعة أيت فاسكا في غياب العقار/ الأرض موضع البناء، لتتوقف الاشغال بعدها. فبعد الرهان على عقار قرب مقر الجماعة المذكورة، والتعرض الذي قام به المعني بالامر بسبب الثمن المقترح بعد التقييم، نسجل بقلق وباستغراب كبير الطريقة التي تم بها معالجة الملف، ويدفعنا لطرح مجموعة من الأسئلة:
هل احترمت المسطرة التي تقتضي بموجبها اقتناء العقار لكل الاشكال القانونية؟ وهل هل يحتوي هذا الملف على محضر تقييم يضم عناصر مقارنة؟ ثم هل تمت مراسلة صاحب العقار من طرف الاملاك المخزنية بعد الاعتراض على البيع؟ هل يوجد حقا في الملف وعد بالبيع أو أي وثيقة تراضي بين الطرفين؟ واذا كان الجواب بلا، وهذا هو السؤال الجوهري، ماهو التعليل الذي بنت عليه المديرية بناء الثانوية الإعدادية؟
على كل حال، هي اسئلة جوهرية، سيتبين الجواب عليها في قادم الأيام.

ان كل ما جاء أعلاه يفتح نقاشا اكثر عمقا حول جماعة أيت فاسكا والتدبير الذي حضيت به منذ مدة كبيرة، وكذلك الطريقة التي تتم بها معالجة مجموعة من الملفات ذات الأهمية الكبرى، فكيف يستقيم أن يقول منتخب ومسؤول في الولاية السابقة وأمام عامل الإقليم حينئذ بوجود عقار كاف لبناء اعدادية ودار الشباب ومرافق اخرى، في حين أن اليوم يثبت العكس، امر غريب حقا..!!

مجموعة من الاشكالات العالقة بايت فاسكا وارث كبير خلفته سنوات من التدبير اقل ما يمكن القول انه أحادي، تستدعي خطوات جريئة وعملا متواصلا من أجل إخراج أيت فاسكا من مستنقع التهميش، فهل يتأتى ذلك للمجلس الحالي
وبخاصة في موضوع اخراج الثانوية الإعدادية إلى حيز الوجود؟ ام انه سيكتفي باجتماعات اللجنة التقنية تلوى اخرى وقد سبقتها اجتماعات لجان كثيرة..!!؟

‏مقالات ذات صلة

Back to top button