المجتمع

بنكيران في برلمان حزبه: تصحيح مسار الحكومة ليس بذهاب أخنوش واستقدام مولاي حفيظ

لم يفوت عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الفرصة، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، السبت 19 فبراير 2022 ببوزنيقة، دون أن يمرر رسائل لمن يهمه الأمر، حيث أكد في البداية، تحمل حزبه لنتائج الانتخابات الأخيرة، موضحا أن مساره يبقى مشرفا رغم كل شيء.
واضاف بنكيران، أن حزب العدالة والتنمية سيواصل القيام بدوره كاملا، لأن هذا واجبه، ولأنه أيضا، يمتلك الحقوق نفسها التي لعموم المواطنين والأحزاب. مشددا على أنه ” نستمر لأننا نريد تحمل مسؤوليتنا أولا أمام الله، مشيرا إلى أن الانسحاب من الساحة السياسية وعدم الوقوف في وجه الفساد سوف يرتد على مجتمعنا وبالتالي يرتد علينا، وهذا لا يقبله العقل أحرى أن يقبله الدين، متسائلا، ما الذي يُبقي على وجودنا؟ ليجب قائلا، هو مجموعة من المبادئ والقيم والأخلاق التي يجب أن نتمثلها، ولأن الفساد واللعب بالأخلاق يذهب بالأمم والدول.
واشار بنكيرا، أن حزبه لا يتعامل مع الدولة بمنطق “عطيني نعطيك”، مشيرا إلى أن الحزب كان يعي تدخل السلطة في الانتخابات، لكنه لا يقف أمامه متفرجا، بل آمن بالدخول للمجال السياسي، كما آمن أنه يريد المساهمة في الإصلاح.
وأبرز الأمين العام للمصباح إن هناك اختلافا بين وضع “المصباح” في 2017 و2021، وشدد على أن مشكل الحزب ليس الميزانية، بل في الحالة النفسية لأعضائه، وفي المكانة السياسية والاعتبارية للحزب في المجتمع، ومكانة الحزب في الدولة، لكن، يستدرك المتحدث ذاته، الأعضاء في وضعية صعبة لكن لم يستسلموا، ولذلك يجب علينا نحن أيضا أن لا نستسلم.

وبخصوص أداء حكومة أخنوش، فقد أورد بنكيران “إن هذه الحكومة منذ أن أتت لا يظهر لي أنها قامت بشيء إيجابي إلى الآن”.
وعبر ابن كيران في كلمة له خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 19 فبراير 2022 ببوزنيقة، عن استنكاره لقرار وزير التربية الوطنية، القاضي بمنع حاملي الإجازة ممن يفوق سنهم 30 سنة من ولوج مباريات التعليم، معتبرا أن هذا القرار يحرم عددا كبيرا من الشباب من الأمل، وأنه قرار في غير محله.
متوقفا عند سحب الحكومة لأربعة قوانين رمزية، حيث أوضح إن مشروع قانون الإثراء غير المشروع، كان يعتبره المصطفى الرميد إنجاز حياته، مشددا على أن الحكومة مطالبة بالإفصاح عن طبيعة التعديلات التي قالت بأنها تنوي إدخالها على المشروع، مشيرا إلى أنه كان بإمكانها تعديل المشروع داخل اللجنة دون الحاجة إلى سحبه.
وتفاعلا مع الدعوات المرفوعة في وسائط التواصل الاجتماعي، الداعية لرحيل أخنوش، قال ابن كيران إن تصحيح المشكل والإرباك الذي دخل فيه المغرب، ليس بذهاب أخنوش واستقدام مولاي حفيظ، بل بإعادة الانتخابات، وحينها، يردف أمين عام “المصباح”، لا يهم الموقع الذي يناله حزبنا أو المقاعد التي يحصل عليها، سواء جاء في المرتبة الأولى أو الثانية أو الأخيرة.

ولم يفت بنكيران أن يشيد بالاستقرار الذي عاشته بلادنا خلال السنوات العشر من قيادة حزب “المصباح” للحكومة، بعد الرجة التي وقعت في 2011، والتي مرت بسلام. داعيا إلى الحفاظ على الأسس التي قام عليها استقرار بلادنا، وأولها المرجعية الإسلامية، قائلا إنه يجب أن نتمسك بها، وأن نطور مواقفنا في إطارها، فهي سر وجودنا كأمة مغربية، منبها إلى أن العالم بحاجة إلى هذه المرجعية. 
وأردف بنكيران مختتما كلمته، “إن حزب العدالة والتنمية وإن لم يعد في المرتبة الأولى عقب الانتخابات الأخيرة، إلا أنه في المرتبة الأولى في ديمقراطيته الداخلية، وفي مرتبته الأخلاقية، وفي مبادئه، وحزبُنا، ما يزال كبيرا، لكن يجب أن يتواصل مع المواطنين ويشرح لهم، لأن الأمل مستمر وباق”.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button