تمازيغت

بوعلي: تدبير الدولة لملف الأمازيغية يسوده كثير من الارتجالية والتوظيف “السياسوي”

قال رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب، الدكتور فؤاد بوعلي، إن “بعض المنافحين عن اللغة العربية تجدهم يصرون إصرارا “غريبا” على معارضة كل ما يتعلق بالأمازيغية، رفضا للسنة الأمازيغية وللحرف الأمازيغي وغيره من الأمور المتعلقة بالتراث الأمازيغي”.

وأوضح الدكتور بوعلي، أن ذلك “يتم ذلك من خلال نشر بعض الأشرطة أو المقالات القديمة. وكأن الدفاع عن العربية لا بد أن يمر من باب رفض الأمازيغية واستدعاء مفاهيم القومية العروبية التي عفا عليها الزمن، أو الاستشهاد ببعض الأحاديث والفتاوى الدينية بالنسبة لبعض العلماء”.

وأكد رئيس الائتلاف، على أنه “إذا كنا لا نرى عيبا في استمرار النقاش حول كل القضايا المتعلقة بالهوية والحفر في كل الأفكار دون تقديس أو تلبيس، فإننا نزداد اقتناعا يوما بعد يوم بأنه لا يمكن النهوض بالعربية والدفاع عنها دون الوعي بأن التعدد اللغوي والهوياتي واقع اصيل”، مشددا على أنه “وليس مستحدثا، في المجتمع، وأهم مدارج النهوض بلغة الضاد هو الاعتراف بهذا الواقع والبحث عن كيفية توجيه سهام النقد والرفض للتناقض الرئيس: الفرنكفونية وآلتها الاستراتيجية”.

وأردف بوعلي، “صحيح أن تدبير الدولة لملف الأمازيغية يسوده كثير من الارتجالية والتوظيف “السياسوي” وعدم الوضوح مما خلق نوعا من المعارضة النفسية عند طيف كبير من المواطنين”، مستدركا “لكن هذا لا ينبغي أن ينسينا أن الأمازيغية، كما العربية، هي هويتنا التي ينبغي الفخر بقيمها وتراثها، والخلاف ينبغي ألا يكون حول حقيقتها، وإنما حول كيفية النهوض بها وأفضل السبل لذلك. لأن في الوطن متسعا للجميع”.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button