‏12 ‏جهة‏آخر المستجدات

جماعة أكادير ترصد مليارين و 700 مليون درهم من أجل تمويل خارطة طريقها

(أكادير/ سعيد الشكراتي) ـ رصد المجلس الجماعي لأكادير، مليارين و 700 مليون درهم من أجل تمويل برنامج عمل الجماعة، وفق أربعة أبعاد تشملها الرؤية العامة التي تشكل خارطة طريق المجلس خلال الولاية الحالية.

جاء ذلك، خلال دورة استثنائية عقدها الجمعة، على برنامج عمل الجماعة 2022-2027، حيث تم تدارس نقطة فريدة تتعلق ببرنامج عمل الجماعة للفترة الممتدة من 2022 إلى 2027، وذلك قبل المصادقة عليها.

وقال بلاغ للمجلس، أنه تم خلال هذه الدورة، التي ترأسها رئيس المجلس، عزيز أخنوش، تدارس إنجاز مشروع برنامج الجماعة، استعرض مكونات هذا البرنامج، الذي جاء كثمرة لسلسة من المشاورات نظمها المجلس مع مختلف الفاعلين بالمدينة، مع التأكيد على أن هذه اللقاءات التشاورية شكلت فرصة لتشخيص الإشكاليات الحقيقية التي تعاني منها ساكنة الجماعة الترابية لأكادير.

وأضاف المصدر نفسه، أن المجلس الجماعي انفتح أيضا، في إطار هذه المشاورات، على المصالح الخارجية والغرف المهنية والجماعات الترابية المجاورة، وعلى الجامعات، فضلا عن تنظيم لقاءات موضوعاتية في مجالات الأمازيغية والإعلام والأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك من أجل استجماع آراء ومقترحات جميع هذه الهيئات، قصد الاستجابة لها وترجمتها في مشاريع برنامج عمل الجماعة خلال الفترة الانتدابية 2022-2027 .

ووفقا للمعطيات المالية المتعلقة ببرنامج عمل الجماعة فإن حاجيات التمويل للفترة الممتدة 2022-2027 تتمثل فيما ما مجموعه أربعة ملايير و 380 مليون درهم، خصص منها، مليار درهم لتمويل التزامات الجماعة بخصوص برنامج التنمية الحضرية للسنتين المتبقيتين و 680 مليون درهم لتسديد قرض السندات، ومليارين و 700 مليون درهم من أجل تمويل برنامج عمل الجماعة.

وقد خلص التشخيص إلى رصد العديد من الإشكالات منها ضعف البنية التحتية للمدينة وجاذبيتها وجودة الحياة بها، كما تم الوقوف عند جملة من نقط القوة التي تشكل فرصة لانبعاث جديد للمدينة.

ومن بين المؤهلات التي تتمتع بها المدينة تمركز قطاعات اقتصادية تاريخية وقوية والمتمثلة في كل من الفلاحة والسياحة والصيد البحري، فضلا عن السياق المناسب للتغيير والذي خلقه برنامج التهيئة الحضرية الذي تم التوقيع عليه أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وأبرز البلاغ ذاته، أنه بناء على خلاصات التشخيص والمشاورات التي قام بها المجلس والتي شارك فيها أزيد من ألف شخص و140 هيئة وجمعية شملت مختلف الفئات العمرية ذكورا وإناثا، فإن الرؤية التي تشكلت لدى المجلس مفادها أن الهدف الأساسي لبرنامج عمله هو “جعل مدينة أكادير مدينة جذابة، حديثة ومنفتحة على مواطنيها ونموذجا للانتقال المستدام والذكي”.

ويتمثل البعد الأول في تحقيق مجال ترابي جذاب من خلال تحسين جودة الحياة بالمدينة والنهوض بالفئات في وضعية والمشاركة في الإقلاع السوسيواقتصادي، إضافة إلى جعل أكادير منارة ثقافية وفنية خاصة من حيث المرافق الثقافية والأنشطة الفنية، وترسيخ الهوية الأمازيغية للمدينة في أفق جعلها عاصمة عالمية للثقافة الأمازيغية.

ومن جهة أخرى يشمل هذا البعد الإستثمار في المجال الرياضي بميزانية قدرها 313 مليون درهم، باعتباره رافعة للتنمية وذلك من خلال تعزيز المرافق الرياضية للقرب وتنشيطها وإحداث قرية أولمبية بمحيط الملعب الكبير لأكادير.

أما البعد الثاني المتمثل في مدينة مستدامة وذكية فمن أبرز محاوره الرقي بمجال المحافظة على البيئة من خلال التوعية وتحسيس الساكنة وكذا عصرنة قطاع النظافة وتدبير النفايات بالإضافة إلى إحداث مرافق خضراء بمختلف أحياء المدينة تراب الجماعة والذي رصدت له ميزانية 373 مليون درهم. كما يتمحور هذا البعد حول النهوض بورش الرقمنة وتجويد تجربة المواطن عبر الاستثمار في التكنولوجيات الحديثة من أجل الرفع من نجاعة وجودة خدمات القرب.

ويتلخص البعد الثالث في مجلس منفتح يقوم على أساس تعزيز النموذج الديموقراطي والتدبير الدامج عبر حكامة منفتحة متمركزة حول المواطن، وكذا تدبير ناجع للموارد البشرية والمصالح الجماعية ووضع استراتيجية مالية وضريبية استشرافية لضمان التوازنات وإدارة المخاطر المالية، وقد خصص لتنزيل الإجراءات المتعلقة بهذا البعد مبلغ مالي قدره 15 مليون درهم.

أما بخصوص البعد الرابع المتعلق بخلق بنية تحتية حديثة فيتعلق الأمر بإحداث 7 مراكز حضرية جديدة لتحويل أكادير إلى مدينة كبرى حديثة ونموذجا للتطور العمراني مع إعطاء أولوية للأحياء الناقصة تجهيز في أفق تحقيق عدالة مجالية بتراب الجماعة من أجل تنمية ثابتة ومنسجمة وعادلة، إضافة إلى ضمان تنقل انسيابي ومريح للأشخاص والممتلكات عبر حركية فعالة ومتعددة الوسائط.

يشار إلى أنه بعد تقديم أعضاء المجلس لمداخلاتهم، التي انصبت على تجويد البرنامج وتعزيز استجابته لانتظارات الساكنة، تمت المصادقة بالإجماع على برنامج عمل الجماعة 2022- 2023.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button