‏آخر المستجدات‏المرأة وحقوق الانسان

للحد من ظاهرة الهدر المدرسي: اليونيسيف تحتفل باليوم العالمي للنظافة الشخصية للفتاة بأغبالو

يبدو الحديث عن اليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال فترة الطَّمْتِ أمرا غير مألوف، فالبعض منا يخجل، ويشعر بالإحراج، ويتفادى الخوض فيه، بل يعتبره من الطابوهات…
الذي لا يعرفه الكثيرون هو أن فترة الحيض عند الفتيات، خاصة الأكثر هشاشة تقودهن إلى الغيابات المتكررة غير المبررة عن حصص الدروس، لاستحالة الحصول على شهادة طبية كل شهر، هذه الوضعية تساهم بشكل كبير في ظاهرة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة في وقت مبكر ، مما يدفعهن كما هو معروف إلى الزواج والحمل المبكرين، أو يكن مجبرات على ذلك ، خاصة بالنسبة للفتيات في العالم القروي .

نفس المعاناة تعيشها نزيلات أقسام داخليات المؤسسات التعليمية ودور الطالبات اللواتي لا يتمكن من الحصول على مستلزمات النظافة الشخصية، أو أنهن يجدن صعوبة في اقتنائها، مع قلة المرافق الصحية في الكثير من المدارس، مما يمنعهن من التعود على ممارسة النظافة الآمنة أثناء الدورة الشهرية وعلى العادات الصحية التي تعتبر مهارات حياتية أساسية.

كل هذا يؤثر على المواظبة على المدرسة، والمشاركة داخل الفصل وعلى الحياة اليومية، فيعيق فرص التعليم.
وتخليدا لليوم العالمي للنظافة الشخصية فترة الدورة الشهرية والذي أقره صندوق الأمم المتحدة للسكان في سنة 2014، وبدأ الاحتفال به أول مرة في المغرب في سنة 2021 ، فقد تم يومه الخميس 25 ماي 2023 بالمركب التربوي بأغبالو الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار “لنجعل من الدورة الشهرية حدثا عاديا، في أفق 2030 كاستراتيجية للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي” .
وتأتي فعاليات هذا اليوم في إطار تكثيف الجهود حتى لا تحرم الفتاة من حقها في التعليم بسبب الدورة الشهرية، وتكثيف الوعي بأهمية النظافة الشخصية خاصة خلال فترة الحيض.


وقد حضر هذا الاحتفال أكثر من 300 مشارك ومشاركة ، من متدخلين وفاعلين ومستفيدات….. منهم ممثلو وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثلو الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم جهة مراكش أسفي ، والسيد ممثل النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمراكش، والمديران الإقليميان بالحوز وبشيشاوة ورؤساء المصالح الخارجية، ونائب رئيس جماعة اوريكا، وممثل المجلس العلمي بالحوز، وتنظيمات المجتمع المدني وممثلو اليونيسيف، والمديرية الإقليمية للصحة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ..والتلميذات المستفيدات من هذا الاحتفاء.


وقد أشارت المكلفة بمشروع التربية بمنظمة اليونسيف أن الهدر المدرسي يبدأ بشكل ملحوظ ابتداء من السنة السادسة ابتدائي، خاصة في العالم القروي، ويتزايد في فترة الإعدادي والثانوي لأسباب متعددة، منها بُعد المؤسسات التعليمية عن محل سكنى التلميذات، وكذلك المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، ناهيك عن معاناة الفتيات من فترة الحيض نظرا للمعطيات التي أشرنا إليها سابقا…

‏مقالات ذات صلة

Back to top button