‏آخر المستجداتصوت تامنصورت

مجلس جماعة حربيل يفشل في إحداث سوق نموذجي بتامنصورت

(كش بريس/ محمـد مــروان) ـ أكد السيد عبد الحق الكوط، النائب الأول لرئيس جماعة حربيل مراكش، في تصريح صحفي أدلى به  لـ ” كش بريس ” أن المجلس الجماعي قد وصل إلى الباب المسدود مع المجلس الإداري لشركة ” العمران ” بتامنصورت، وذلك بعد عقد عدة اجتماعات ماراثونية مع ممثلي هذه الشركة من أجل اقتناء مركب الصناعة التقليدية المهجور بحي الشطر 1 بتامنصورت، قصد جعله سوقا نموذجيا يوميا للتبضع من طرف ساكنة هذه المدينة، وقد توصل مجلس جماعة حربيل بمراسلة جوابية في الموضوع وردت عليه بحر شهر شتنبر السنة الماضية، من السيد محمد دردوري، المدير العام بالنيابة بشركة العمران بتامنصورت، جاء في نص ديباجتها ما يلي : ” يشرفني أن أخبر سيادتكم أن طلبكم الرامي إلى اقتناء مركب الصناعة التقليدية بالشطر الأول قد حظي بموافقة أعضاء المجلس الإداري أثناء مداولتهم المنعقد بتاريخ : 14 شتنبر 2022. وعليه فإن شركة العمران تبدي موافقتها المبدئية على تفويتكم هذا المركب على أساس تسديد ثمن التكلفة في انتظار سلوك مسطرة الاقتناء والاتفاق على باقي الشروط التي يمكن تضمينها في عقد البيع”.

مركب الصناعة التقليدية المقترح سوقا نموذجيا

هذا التجاوب دفع بأعضاء المجلسين إلى الجلوس حول طاولة الحوار، حيث خلصت مفاوضاتها في الأخير كالعادة مع هذه الشركة العقارية بتامنصورت، وكما يقال : ” باتفاق العرب أن لا يتفقوا “، إذ بعدما رفعت شركة العمران من مبلغ تكاليف بناء هذا المركب للصناعة التقليدية، الذي حددته في ملياري سنتيم، حسب ما ذكره عبد الحق الكوط، وقبلت جماعة حربيل تسديده على شكل دفعات، حيث اشترطت هذه الأخيرة أن تتسلم في البداية عقد البيع في اسمها قبل أن تسدد مجمل مبلغ الشراء، ما جعل أعضاء المجلس الإداري لشركة العمران يرفضون هذا الشرط، متمسكين بتسليم العقد في اسم جماعة حربيل بعد تسديدها كامل دفعات مبلغ ثمن شراء هذا المركب للصناعة التقليدية بتامنصورت.  

 

أحد الأسواق العشوائية وسط تامنصورت

  هذا ما جعل كل المفاوضات تقف عند هذا الحد، وفق ما أضافه نفس المصدر في تصريحه الصحفي، مؤكدا أن أعضاء المكتب الإداري المسير للمجلس تحول تفكيرهم إلى إحداث سوقين نموذجين للتبضع، أحدهما على مساحة تبلغ أربع هكتارات بالشطر الثالث بحي حدائق الياسمين ” الجوامعية “، والثاني على مساحة خمس هكتارات بالشطر السابع بحي ” السعادة ” بتامنصورت، لكن لحدود الساعة لم يعلن بعد على عقد أي دورة استثنائية لهذا الغرض، في الوقت الذي أصبحت فيه عدد من الأحياء تعيش فوضى عارمة للباعة الجائلين، محتلين الأزقة والشوارع وأرصفتها بخيم بها أعمدة من خشب وحديد، تحيط بكل ثلاث جنبات منها ومن فوقها أثواب و( باشات ) رثة ولفائف من بلاستيك وألوائح ربطت بحبال في أوتاد بعدما تم غرسها في الأرض، وعربات مجرورة ومدفوعة منتشرة هنا وهناك ودراجات نارية ثلاثية العجلات وسيارات وشاحنات، ودواب ترعى في كل اتجاه لتقضي على الأخضر واليابس داخل الحدائق المجاورة…، منظر مشوه جد مقرف تشمئز منه العيون، ناهيك عن امتداد واتساع رقعة النقط السوداء للنفايات وكثرة الأزبال، والأنكى من هذا وذاك عرقلة حركة السير والجولان، ما صار يتسبب في العديد من الحوادث، وكل المسؤولين للأسف الشديد سواء من السلطة المحلية أو المنتخبة وكأن الأمر لايعنيهم في شيء، حيث غضوا أبصارهم وصموا آذانهم وأكموا أفواههم، وأضحوا خارج خط تماس ما يحدث من حيث تفشي وتنامي ظاهرة إحداث أسواق عشوائية بتامنصورت.        

‏مقالات ذات صلة

Back to top button