‏آخر المستجداتالمجتمع

هيمنة أعيان المنطقة على مياه سواقي ري الأراضي الفلاحية بأغواطيم إقليم الحوز يغضب الفلاحين الصغار

(كش بريس/ محمد مروان): منطقة أغواطيم مشيخة أمازيغية بالجماعة الترابية تحناوت التابعة جغرافيا إلى إقليم  الحوز، حيث توجد على بعد خمسة عشر ( 15 ) كيلومتر جنوب مدينة مراكش في اتجاه المنتزه السياحي بقرية إمليل سفح توبقال بجبال الأطلس الكبير، وتبلغ مساحة أغواطيم ثمانية وعشرين ألفا وثمانمائة ( 28800 ) هكتار كيلومتر مربع بساكنة وصل عددها إلى ثلاثة وعشرين ألف وسبعمائة وسبعة ( 23707 ) نسمة بإثنان وتسعين ( 92 ) دوار حسب إحصاء سنة 2014، حيث يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي، مما أدى بسبب ندرة مياه الأمطار وسنوات الجفاف المتتالية إلى تفاقم ظاهرة البطالة بشكل يثير الذهول خاصة في صفوف الشباب سواء لدى الإناث أو الذكور، نتيجة عدم وجود منشآت اقتصادية أو صناعية أو سياحية..يمكنها أن توفر الشغل لهذه الفئة من المجتمع بالمنطقة، الشيء الذي دفع بالمئات من هؤلاء الشباب إلى الهجرة، إلا أن الكثير منهم بقي حبيس هذا الوضع يئن تحت وطأة معاناة لا تزيد إلا تفاقما سنة بعد سنة، خاصة أولائك الذين بقيت أراضيهم الزراعية دون سقي، يشكون أمرهم للذي خلقهم، كلما رأت أعينهم وفق تصريحات بعض منهم إلى ” كش بريس”، كما اعتاد أن يرى آباءهم وأجدادهم منذ عهد الحماية، ماء الري وهو يفيض يوميا على أراضي أناس يعدون بقدرة قادر سواء في الماضي أو في الحاضر وورثتهم من أعيان مشيخة أغواطيم، أشهرهم لا يتعدى عددهم سبعة أشخاص، حيث هيمنوا هيمنة مطلقة على ماء ثلاث سواقي مخصصة لري الأراضي الفلاحية بأغواطيم، إثنان منها تأتي بالماء من سد تلي يوجد قريبا جدا من مدينة تحناوت، والثالثة من واد كلما فاضت مياهه عندما يكون المطر غزيرا، مؤكدين هؤلاء المتضررين : ” أن أعيان أغواطيم مواظبين منذ عهد الاستعمار على جمع حب و تبن “، وفائض الفائض عليهم من ماء السقي يقومون ببيعه عن طريق سماسرة متخصصين في هذا العمل، حيث صار اليوم يتراوح ثمن ( فردية ) ماء السقي مابين ثلاث وأربع ألف ( 3000 و 4000 ) درهم، تدوم مدة الري خلالها ليلا أو نهارا اثنى عشرة ( 12 ) ساعة، هذا الواقع أجبر المحتاجين بسبب الفقر وضيق ذات اليد أن يدخلوا تحت رحمة هؤلاء الناس، حيث يقبلون استغلالهم بالشروط التي ترضي الأعيان من أجل السهر على فلاحة آلاف الهكتارات من أراضيهم بأغواطيم، حتى يمكن لهذه الطبقة من هؤلاء المستضعفين ضمان لقمة العيش لأفواه جائعة في انتظار أن تمن و تجود السماء بقطرات الغيث.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button