المجتمع

الأزمي ينتقد أداء الحكومة ويصفها ب”الضعيفة” و”المتهربة”

وصف إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الحكومة الحالية ب “الضعيفة”، و”رئيسها كذلك”، واصفا إياه ب”التهرب” من المساءلة الشهرية بالبرلمان، مردفا “تلك الجلسة التي هي فرصة دستورية حقيقية، لمن أنجز وله ما يخاطب به المواطنين، مما يدل أن الأمر أكبر من مشكل ضعف في التواصل إلى غياب المضمون الذي يقدمه لعموم المواطنين”.

وتساءل الأزمي في كلمة له خلال أشغال الدورة العادية للجنة الوطنية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، الأحد 20 مارس 2022، بالمقر المركزي للحزب بالرباط ، ماذا سيقول رئيس الحكومة عن الزيادات الكبيرة في أسعار كل المواد؟، وكيف سيبرر سحب مشروع قانون تجريم الإثراء غير المشروع، وسحب مشروع قانون المناجم وغيرهما؟، وكيف سيفسر اللجوء إلى سرية اللجان البرلمانية ومنع الصحفيين من ولوجها، رغم أن أغلب الصحفيين يرددون: “العام زين”؟، مجيبا في الوقت نفسه، “إن الخوف يتملكهم من وجود نواب يمكن أن يوضحوا الأمور على حقيقتها للمواطنين”.


وانتقد الأزمي تعليق الحكومة عجزها وضعفها بما تصفه تركة السنوات العشر الأخيرة، كما انتقد تعريض الناطق الرسمي باسمها بالحكومتين السابقتين، قائلا إن الحزب الأغلبي اليوم له رئاسة الحكومة والجهات والجماعات الترابية، وعليهم أن يظهروا للمغاربة “حنة أيديهم” من خلال العمل والاشتغال على حل المشاكل.
وأشار الأزمي أن الحكومة الحالية تتوفر لها كل ظروف العمل، عكس حكومة ابن كيران مثلا، التي، يوضح المتحدث ذاته، دخلت الحكومة على وقع عجز في الميزانية يبلغ 10 بالمائة، ومع ذلك استطاعت القيام بإصلاحات حقيقية لإرجاع الاقتصاد إلى سكته السليمة، مما مكن بلادنا من تحصيل تمويل جديد لصالح السياسات الاجتماعية التي تم الشروع فيها.

قال إدريس الأزمي الإدريسي، موجها خطابه لأعضاء برلمان الحزب “ما يهمنا هو انتقاد السياسات والمواقف وتقويمها، داعيا أعضاء الحزب إلى الابتعاد كليا عن المس بالأشخاص، لأننا، يقول الأزمي، نحسبهم صادقين ونياتهم صادقة، وعلى هذا اجتمعنا.. يجب أن نحافظ على وحدتنا وأخوتنا، ونشدد على عضد حزبنا”.
وأكد القيادي في البيجيدي على “أن ما رشح من سياسات وقرارات حكومية لا منطق لها، وما يجري في الحياة السياسية منذ شتنبر، يؤكد أن على حزبنا أن يقوم بدوره، وأن بمقدوره أن يخلق التوازن المطلوب”.


‏مقالات ذات صلة

Back to top button