(كش بريس/خاص) ـ عادت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع”، من جديد لدعوة الدولة، إلى إلغاء اتفاقية التطبيع مع إسرائيل وإغلاق مكتب الاتصال معه ، ساعية إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني والتصدي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من خلال دعوتها للأسرة التعليمية في جميع المستويات إلى المشاركة في وقفات تضامنية داخل المؤسسات التعليمية التابعة للقطاع العام، وذلك بنهاية شهر مارس الجاري.
وحسب بيان للجبهة، فإنه تم الإعلان عن برنامج تظاهر التضامنية، تتضمن وقفات ومسيرات شعبية حاشدة في جميع أنحاء البلاد، وذلك “وفقًا للشروط المحددة”، ضمن إطار الاحتفال باليوم الوطني للتضامن في 16 مارس، تزامنًا مع يوم الأرض في 30 مارس.
ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ورفض التطبيع بدعوة “ جميع الأساتذة والطلبة والتلاميذ في مختلف المؤسسات التعليمية بقطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي” للمشاركة في وقفات تضامنية خلال الاستراحة الصباحية، وفي أنشطة تعريفية بالقضية الفلسطينية من خلال الأندية التربوية وغيرها، بهدف التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من جرائم الإبادة الجماعية، وستكون هذه الفعاليات يوم الجمعة 29 مارس.
كما تدارست ذات الجهة، في اجتماعها الدوري المنعقد يوم الأربعاء 13 مارس 2024، المستجدات البارزة التي تمر منها القضية الفلسطينية وآفاق العمل. مسجلة أن النظام المغربي لا زال ممعنا في سياسة التطبيع والشراكة مع العدو الصهيوني، رغم الفظاعات وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا الكيان العنصري، وضدا على كل النداءات لجميع القوى الحية بالبلاد وموقف الشعب المغربي الذي عبر عنه ولازال، من خلال التظاهرات والمسيرات الحاشدة على مر الأيام وفي كل مكان.
وسجلت الجبهة، حسب ذات الوثيقة، في الأيام الأخيرة انخراط المغرب إلى جانب أميركا ودول مطبعة أخرى كمصر والأردن والإمارات في عملية إنزال المساعدات جوا وهو أمر اعتبرته الجبهة “مرفوضا” من طرف المقاومة الفلسطينية.
وشدد البيان، على رفض ما تخطط لها أمريكا من عمل لبناء رصيف عائم على شواطئ غزة تحت مبرر مرور المساعدات.
وأشار البيان الى ما تداولته، مؤخرا، بعض وسائل الإعلام، بشأن عمل الدولة المغربية على اقتناء أقمار اصطناعية “إسرائيلية” من طراز “أوفيك” متخصصة في مجال الرصد والتجسس، وابرام اتفاقيات شراكة بين اتحاد كرة القدم المغربي وكل من شركة ماكدونالدز وبيبسي كولا وكسكس “داري” معتبرا أنها شركات تتعاون مع الاحتلال.
وأكدت الجبهة على صمود المقاومة الفلسطينية وثابتها في مواقفها، وبأنها تدير المفاوضات مع العدو بشكل موحد وهي تحظى بدعم الشعب الفلسطيني وشعوب العالم قاطبة وبدعم ثمين من المقاومة المسلحة في لبنان واليمن والعراق وبدعم سياسي مهم من طرف عدد من الدول (نيكارغوا، الشيلي، غواتيمالا…)، لافتا الى أنه قد تم تنظيم أنشطة غزيرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وطنيا ودوليا، دعما للشعب الفلسطيني عموما والمرأة الفلسطينية بشكل خاص.
واتهمت الجبهة، الولايات المتحدة، بكونها “هي بالفعل رأس الحربة”، مضيفة أن “مجرم الحرب” الرئيس الأميركي جو بايدن يتلاعب بالمواقف والكلام لتضليل الرأي العام لضمان قاعدته الانتخابية والاستمرار في حرب الإبادة والتهجير كشريك موثوق وأساسي للكيان الصهيوني الذي رفع شعار النصر المطلق.