المجتمع

ارتفاع الأسعار يحرق جيوب المواطنين في غياب شبه تام للجن المراقبة بتامنصورت

(كش بريس/ محمد مروان): عرفت أسعار المواد الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء والخضر والفواكه والمحروقات ارتفاعا صاروخيا خلال السنوات والشهور الأخيرة على وجه التحديد بمدينة تامنصورت، خاصة والكل يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك، وما يشهده هذا الشهر من إقبال كبير للمستهلك على التبضع من أسواق التقسيط المحلية، حيث اتضح من خلال زيارة ” كش بريس ” لعدد من أسواق الجملة، وحسب تصريحات عدد من التجار بالتقسيط، أن سبب هذا الغلاء يرجع بالأساس إلى تقصير لجن المراقبة في الضرب على يد المضاربين، والمحتكرين لأغلب المواد إن لم نقل كلها، مما يتسبب في ندرة عرضها ويزيد من ارتفاع ثمنها في الأسواق، مستغلين أزمة ما خلفه انتشار وباء فيروس كورونا، حيث أتت على الأخضر واليابس، وتعويضا لما كلفتهم هذه الأزمة من خسائر مادية، هيمنوا بأعداد لا تحصى ولا تعد بشكل فظيع على أسواق الجلمة بمراكش، وصاروا يفعلون فيها ما يشاءون، حيث يشترون المواد من منتجيها داخل هذه الأسواق بأثمنة بخسة، وبعدما تمر عبر سلسلة من المضاربين، تصل إلى تاجر التقسيط بسعر مرتفع، مما يجبره هو أيضا على بيعها بثمن يحرق جيب المستهلك، ناهيك عن ضعف جودة المعروضات بالأسواق المحلية دون حسيب ولا رقيب، الشيء الذي تشهده ويعيشه على الدوام سكان مدينة تامنصورت، حيث تباع لحم الصنف الثاني من الجودة عند بعض الجزارين انطلاقا من ثمن ستين ( 60 ) إلى خمسة وسبعين ( 75 ) درهما، أما لحم الصنف الأول من الجودة ابتداء من ثمانين ( 80 ) إلى خمسة وتسعين ( 95 ) درهما، بينما ظل الدجاج المدبوح يتراوح ثمن بيعه بالكيلوغرام ما بين ثمانية عشر ( 18 ) و عشرين ( 20 ) درهما، و بيع لحم الدجاج  يصل ثمنه بالكيلوغرام مابين خمسة وعشرين ( 25 ) وثلاثين ( 30 ) درهما، اللهم بعضا من الأسماك التي بقيت مستقرة في أسعار بيعها، أما الخضر والفواكه فأسعارها يوميا في ارتفاع مستمر، بالمقابل لجنة مراقبة الأسعار والحفاظ على صحة المستهلك لا يكون ظهورها إلا كلما اقترب أو حل شهر رمضان مرة في السنة بمدينة تامنصورت.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button