المجتمع

السكان يناشدون الجهات المعنية بأعلى أصواتهم : “كفى من نهج سياسة المؤقت ودر الرماد في العيون بتامنصورت”

ظلت استراتيجية نهج سياسية المؤقت لما يقارب عقدين من الزمن هي السائدة منذ إحداث تامنصورت، مما يدل بشكل واضح على أن الدرسات القبلية والبعدية المتعلقة بهذه المدينة لم تكن في مستوى الطموحات المبنية على مشروعها الضخم، الشيء الذي نتج عنه نظرا للمشاكل المترتبة أنذاك عن أزمة السكن بجهة مراكش، تسرع المسؤولين على المعمار في إنشاء هذه المدينة الجديدة على الطريق الوطنية رقم 7 بضاحية مراكش سنة 2004، بهدف إسكان ثلاثمائة ( 300 ) ألف نسمة بتامنصورت، لكن وللأسف الشديد كانت وماتزال هذه الأخيرة تشكو من بنية تحية جد ضعيفة لايمكنها أن تستجيب لأهم حاجيات السكان، وقد تجاوز عددهم اليوم مائة ( 100 ) ألف نسمة، ومع ذالك ما يزالون يكابدون الأمرين بجل الأحياء السكنية نتيجة افتقار المدينة إلى مستشفيات، ومفوضية ومخافر الشرطة، وكليات وحي جامعي، ودور للثقافة وللشباب والنساء، وإدارات عمومية بمختلف خدمات مصالحها.. بالنسبة لجميع المواطنين، وكل ما هو موجود اليوم مسخر بضعف جودة خدمة المواطن على حساب حرمانه من خدمات مصالح مرافق عمومية أخرى، في الوقت الذي تم فيه اعتماد مركز صحي وحيد من أجل السهر على صحة هذا الكم الهائل من السكان بتامنصورت، وبصفة مؤقتة تم جعل رجال الدرك الذين لايتجاوز معدل عناصرهم في الغالب مع مرور الأيام العشرة بالمركز الترابي لرجال الدرك الملكي مكلفين من الناحية الأمنية مع إلزامهم أيضا بتوفير الأمن إلى سكان ما يزيد على ثمانية عشر ( 18 ) دوارا تحيط بمدينة تامنصورت، كما تم حرمان الأطفال الرضع من خدمات دار الحضانة، بعدما حول مقرها بفعل أزمة المقرات إلى ملحقة إدارية لقيادة الفتح، نفس الشيء حدث بالنسبة لدار الشباب حيث تم جعلها مقرا للملحقة الإدارية لقيادة الأطلس، ومقر جماعة حربيل حول هو الآخر إلى مركز للقيادة الترابية للدرك الملكي بتامنصورت، وبذلك بقيت الجماعة بدون مقر، حيث تم الإقدام على حشرها بموظفيها في ازدحام وضيق خانق بمقر قيادة حربيل، أما بشاوية المدينة ووكالتا المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، فقد اتخذت ثلاث فيلات لمقراتها الإدارية، وربما ستقدم أيضا الإدارة العامة للأمن الوطني قريبا على جعل فيلا مقرا لمفوضية الشرطة بتامنصورت، بعد أن قامت لجنة مختصة موفدة من ولاية الأمن بمراكش بمعاينة إحدى الفيلات، يوم الأربعاء 23 يونيو من السنة الجارية، وقد استدام هذا النوع من التدابير ( الترقيعية ) كما أسماها أحد الظرفاء من السكان بالمدينة، حيث سئم جميعهم حسب تصريحاتهم إلى جريدة ” كش بريس ” نهج سياسة المؤقت قصد در الرماد في عيونهم، وكأن وفق ما قالوا ” مشاريع عشرات الملايير من الدراهم مبلغ الكلفة الإجمالية المخصصة لإحداث تامنصورت، ينطبق عليها ما جاء في أغنية الأستاذ عبد الوهاب الدكالي : كل شي راح مع الزمنT كل شي صار فخبر كان “.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button