أخيرا خرج المغرب عن صمته وأبدى رأيه في الاعتداء الصهيوني على مخيم جنين والمدينة، حيث ندد اليوم الثلاثاء، خلال انعقاد اللجنة السادسة المشتركة بين المغرب وسلطنة عمان بالرباط، بما وصفه على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة ب”الهجمات الإسرائيلية بجنين”، مؤكدا في السياق ذاته، على أن ذلك “لا تساهم في خلق جو يساعد في فتح الحوار”.
وقال بوريطة أن “الوضع الحالي خطير جدا، ويهدد ما تبقى من سلام ضئيل في هاته المنطقة”، مبرزا أن “القضية الفلسطينية تبقى من أولويات الشعوب العربية، كما أن هنالك إجماعا دوليا على ضرورة وجود حل بين الدولتين”.
وطالب وزير الخارجية المغربي ب “تدخل دولي عاجل من أجل وقف التحركات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية”،وبـ”إجماع ديبلوماسي عربي تجاه التحركات الإسرائيلية”. معتبرا أن “انعقاد اللجنة المشتركة بين المغرب وسلطنة عمان يعرف سياقا جد متميز، إذ تعرف علاقات بلدينا تقدما كبيرا تحت قيادة عاهلي البلدين”.
وأضاف بوريطة أن “المغرب يتابع باهتمام كبير ما تعرفه سلطنة عمان من تقدم وازدهار، خاصة على المستوى الاقتصادي”، مشيرا إلى أن “الرباط تعتبر عمان فاعلا هادئا لكن مؤثرا في المنطقة واستقرارها”.
وقال ذات المتحدث أن “الاجتماع اليوم جاء لتقييم نتائج اللجنة الخامسة سنة 2019، عبر تطوير الإطار القانوني، من أجل تمكين الفاعلين من إغناء التعاون الاقتصادي والمقاولاتي، عبر تحديث الإطار القانوني الذي يعرف تقادما كبيرا”، متابعا أن “الطرفين اتفقا على تطوير التعاون في مجالات عديدة، والتنسيق المشترك لرؤيتي البلدين، سواء عبر النموذج التنموي أو رؤية 2024 لسلطنة عمان”.
