فنون وثقافة

مجلة الإدارة التربوية تحتفي بالنموذج التنوي الجديد في شق الحكامة والتجديد التربويين

ذ. عبد الرحيم الضاقية

صدر العدد العاشر(10) من مجلة الإدارة التربوية في صيغته الرقمية وقد تضمن مقالات علمية باللغات العربية، والفرنسية، والإنجليزية. وبهذا تكون هذه المجلة، المتخصصة في مجال الحكامة التربوية، قد خطت خطوات نحو الإسهام في ترسيخ قواعد البحث العلمي الرصين، رغم الصعوبات التي اعترضت وتعترض المنشورات العلمية على مستوى النشر والتوزيع، وجودة الإنتاجات العلمية المقترحة للنشر.

ونقرأ في هذا العدد افتتاحية رصدت تصور النموذج الجديد لدور التعليم في مجال التنمية، والخصوصيات التي تميز المقاربة التي يتبناها في إصلاح المنظومة التربوية، وآليات الحكامة التي يقترحها للوصول إلى هذه الغاية، وذلك  انطلاقا من مداخل أساسية؛ تتمثل في الارتقاء بالرأسمال البشري، وإحداث تغيير عميق على مهن التدريس، وإدخال تغيير جذري على البرامج التربوية، وإرساء معايير صارمة وفعالة في تدبير المسار المهني للأطر التربوية، وابتكار نظام جديد لتقييم أدائهم.

وفيما يخص المقالات باللغة بالعربية، فقد تطرق المقال الأول إلىموضوع المسؤولية القانونية للسلطة التربوية عن السلامة الصحية للتلاميذ أثناء التعليم عن بعد، واقترح اعتماد نظرية المسؤولية بدون خطأ من أجل ملاءمة النصوص القانونية الجارية مع الوضع الاستثنائي الذي فرضه وباء كورونا. وتطرق المقال الثاني إلى تدبير المنهاج التعليمي ومكانة النص الشعري في مكون القراءة، وذلك عبر توظيفه في المقرر التربوي بسلك التعليم الابتدائي ضمن الكتب المدرسية المقررة. بينما تناولالمقال الثالث منهاج التربية الإسلامية بين المرجعية الأكاديمية والظرفية الاستعجالية في بناء المنهجية الجديدة، واقترح شبكة تقويمية لرصد مدى حضور الخطوات الأساسية في بناء المناهج التعليمية في المنهاج الجديد للتربية الإسلامية. وعالج المقال الرابع موضوع أداء معلمي الرياضيات بالمؤسسات التربوية اليمنية من وجهة نظر الموجهين التربويين وعلاقته بمجموعة من المتغيرات، وهدف إلى الوقوفعلى الاختلاف في الأداء بين المعلمين انطلاقا من هذه المتغيرات. بينما تناول المقال الخامس التوظيف البيداغوجي  للسوسيومترية في تدبير جماعة القسم، معتبرا أن توظيف هذه الآلية من شأنه أن يسمح بتجويد الممارسة الصفية من خلال ضبط العناصر المؤثرة في تدبير التفاعلات النفسية والاجتماعية بين أفراد جماعة القسم.

أما فيما يخص المقالات الصادرة باللغة الفرنسية، فقد تعرض المقال الأول لموضوع التمثلات الاجتماعية للأطر التربوية حولتعلم الأطفال من ذوي إعاقة التوحد، وهدف إلى البحث عن سبل الإدماج المدرسي لهذه الفئة. أما المقال الثاني فهو دراسة ميدانية لتقويم تجربة الإجازة المهنية في تخصص إدماج تكنولوجيا الإعلام والاتصال في مجال التعليم التي تدرس بكلية علوم التربية. بينما تطرق المقال الثالث إلىموضوع المظاهر التربوية لتدبير التعلمات وسعى إلى إبراز أهمية تدبير التعلمات عبر نظريتي دينامية الجماعة ونظرية السلطوية التربوية التي يمارسها الأستاذ في تدبير التوترات التي تنشأ داخل جماعة القسم. وتعرض المقال الرابع لموضوع النص الأدبي والكتابة الجماعية، وسعى إلى التعريف بأهمية الكتابة التي يشترك فيها مجموعة من التلاميذ في التعامل مع نص أدبي باعتبارها إحدى الأدوات  البيداغوجية لتحسين مستوى التلاميذ في التحرير والكتابة. أما المقال الخامس فهو دراسة ميدانية  تهم صياغة عربية لقياس تقدير الذات لRosenberg ، شملت عينة من التلاميذ المراهقين المغاربة بسلك التعليم الإعدادي، وسعت إلى إبراز أهمية تقدير الذات وانعكاساته الإيجابية على دعم الحالة النفسية للمراهقين وتحسين قدراتهم الذهنية. ويتعلق المقال السادس بموضوع  المساواة بين الجنسين في الولوج إلى الخدمات التعليمية، وخلص إلى أن النظام التعليمي المغربي ما زال يكرس عدم المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، ولا يتيح الفرص للنساء في تقلد مهام التعليم الجامعي ومناصب المسؤولية في هذا القطاع، وذلك بالرغم من التقدم الذي تم إحرازه في هذا المجال. وتطرق المقال السابع إلى موضوع وباء كورونا والتعليم عن بعد بالمغرب، حيث رصد المعيقات التي تواجه هذا النمط من التعليم والرافعات التي يجب الارتكاز عليها في هذا المجال، معتبرا أن التعليم عن بعد يجب أن لا يعتمد كنمط تعليمي أساسي لمواجهة ظرفية استثنائية.

وتضمن هذا العدد أيضا مقالين باللغة الإنجليزية؛ تطرق الأول إلىآراء الأساتذة المتدربينحول التعليم عن بعد خلال جائحة كوفيد 19، بحيث تناول مزايا ومساوئ هذا النوع منالتعليم خلال هذه المرحلة الاستثنائية من وجهة نظر الفئة المذكورة، وقدم مقترحات من أجل تجويده؛ تتمثل في دعم تكوين الأساتذة في توظيف تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ومدهم بوسائل العمل التكنولوجية.  بينما تطرق المقال الثاني إلىمدى تمكن التلاميذ من استيعاب مورفولوجيا علامات أفعال الماضي، سواء كانت أفعالا عادية أم غير عادية، مشيرا إلى أن تشابه الأفعال من الناحية الفونولوجية يجعل التلاميذ يواجهون صعوبات كبيرة في تكوين الأفعال.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button