المجتمع

مهنيو النقل السياحي: الوضعية التي آل إليها القطاع لم تعد تسمح بأي تأخير ..

دعت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب، القطاعات الوزارية إلى التفاعل السريع والجدي مع مراسلاتها ومقترحاتها، مشددة على أن الوضعية التي آل إليها القطاع لم تعد تسمح بأي تأخير، كما دعت بنك المغرب إلى إعمال صلاحياته القانونية لحث شركات التمويل على التفاعل مع مقترحات إنقاذ القطاع والحد من ممارساتها التي تهدد مستقبل آلاف الأسر.

وقالت الفيدرالية في بلاغ لها، اليوم الخميس، توصل موقعنا بنظير منه، أن الفيدرالية “في الاجتماع الذي دعت إليه وزارة النقل واللوجستيك مع مهنيي النقل السياحي، يوم الأربعاء 17 غشت 2022 بالرباط، مقدمة مجموعة من المقترحات للنهوض بالقطاع وتحسين أوضاع المهنيين وللحد من التجاوزات التي يشهدها بين الفينة والأخرى، وهي الاقتراحات التي خصص لها حيز زمني مهم من الاجتماع وشهدت ترحيبا من مختلف المتدخلين”.

وعبرت الفيدرالية، عن ارتياحها لاستئناف مسار المشاورات والاجتماعات بين الوزارة والمهنيين، وتثمينها للتجاوب الذي أبدته الوزارة مع المقترحات المقدمة، مرحبة باعتماد الوزارة مقترح الفيدرالية الذي يهم تحمل أحد الصناديق العمومية لمديونية قطاع النقل السياحي لتحرير المقاولات من قبضة شركات التمويل، على أساس إعادة جدولته لاحقا بدون فوائد وبأقساط معقولة، وتم الاتفاق على تطوير المقترح وإعداد تصور تفصيلي عنه بخصوص عدد المستفيدين المنتظر والميزانية اللازمة، في أفق عرضه على الحكومة قبل حسمها في مشروع قانون مالية السنة المقبلة.

وأوضح نفس المصدر، في ذات السياق، أن الوزارة وعدت بتشديد مراقبة الطرقات عبر ربوع المغرب للحد من ظاهرة الترامي على مهنة النقل السياحي، وممارستها من طرف أصحاب النقل السري أو مهني نقل غير مرخص لهم بالنقل السياحي، لما لهذا الترامي من مخاطر على سلامة المواطنين وعلى استقرار القطاع.

كما أن الوزارة التزمت بإعداد إطار قانوني جديد لقطاع النقل السياحي، يهدف إلى تسهيل انخراط المهنيين في تأسيس مقاولاتهم الخاصة وإضفاء مزيد من النظام على القطاع، وكذا لمحاربة بعض الخروقات القانونية المتفشية فيه، يضيف البلاغ ذاته.

متعهدة بإطلاق بوابة رقمية تمكن مقاولات النقل السياحي من تدبير الخدمات المتعلقة بمصالح النقل دون الحاجة للانتقال إلى الإدارات.

وطالبت الفيدرالية بفتح تحقيق في استفادة بعض الشركات من الدعم على المحروقات دون التوفر على مركبات، إضافة إلى قيامها بكراء رخص النقل السياحي في تجاوز صارخ لمقتضيات دفتر التحملات المنظم للقطاع.

وأكدت الفيدرالية أيضا على إشادتها بالأجواء الإيجابية التي مر فيها الاجتماع وبالاستعداد الذي أبدته الوزارة للتعاون من أجل إقرار خطوات عملية ضمن مقاربة تشاركية.

داعية المجموعة المهنية لبنوك المغرب والجمعية المهنية لشركات التمويل إلى تقديم المعطيات اللازمة بخصوص قيمة المديونية والفوائد المضافة على تأجيل سداد الديون إلى مصالح وزارة النقل وإلى الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي في أقرب وقت ممكن، وإلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في أي تأخير أو تسويف من شأنه عرقلة هذا الورش الذي مازال في مراحله الأولى.

هذا ودعت الفيدرالية مهنيي القطاع الراغبين في تأسيس مقاولاتهم الخاصة إلى التفاعل الجدي مع الخطوات والمشاورات التي ستطلقها الفيدرالية وشركاؤها في غضون الأيام القليلة المقبلة، مبدية استعدادها التام للانخراط الجدي والمسؤول في النقاش الذي أطلقته الوزارة بخصوص تجديد وتطوير الإطار القانوني لقطاع النقل السياحي، وللدفاع عن تصورات المقاولات والمهنيين بما يؤهل القطاع ويحفظ كرامته.

كما أكدت الفيدرالية على أهمية عنصر الزمن في إقرار الخطوات العملية وفي تنزيلها على أرض الواقع، وتشديدها على أن أي تأخير يعود بالضرر على القطاع.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button