المجتمع

تداعيات أزمة شح الماء بجماعة حربيل تامنصورت ترخي بظلالها على ساكنة المنطقة

(كش بريس/ محمد مروان): ظل السكان يعانون من ندرة وشح الماء الصالح للشرب لما يقارب عقدين من الزمن بكل من دواوير ومدينة تامنصورت، حيث استمروا على هذا الحال صيفا وشتاء طول هذه المدة في انتظار تزويدهم حسب وعود الجهات المسؤولة بهذه المادة الحيوية من حقينة سد المسيرة المتواجد على نهر أم الربيع، ولما وصلت هذه الأزمة ذروتها بسب قلة تساقط الأمطار خلال السنة الجارية وضعف ترشيد التدبير المائي، مقارنة مع إحداث العديد من المنشآت التي منها على سبيل المثال لا الحصر ملاعب ” الگولف ” ومسابح الوحدات السياحية ومقالع الرمال والمعامل والمصانع… بجهة مراكش أسفي، الشيء الذي ترتب عنه بشكل مثير إضعاف الفرشة المائية بل نضب مياهها في الكثير من الأماكن المعززة آبارها لتزويد مراكش والمدن القريبة منها بالماء، فوجئ سكان تامنصورت ودواويرها ذات صباح من أيام بداية شهر أبريل الماضي، بخروج مياه من صنابير مساكنهم ممزوجة بالطين، جعل شكلها أنفسهم تشمئز من شربه أو حتى الاغتسال به، الشيء الذي أرغم أغلب الناس على أن يلجأوا إلى شراء قنينات أو قرب بلاستيكية للمياه المعدنية من دكاكين البقالة، خاصة والناس ما يزال يعيشون أياما من أزمة جائحة فيروس كورونا، ولما أحرقت جيوبهم عملية شراء المياه المعدنية وبعدما لا حظوا أن مياه الصنابير قد صفى لونها حاولوا شربه على مضض، لكن رداءة طعمه كانت ومازالت إلى اليوم تنفر الإنسان من شربه، وهنا كثرت احتجاجات المواطنين، حيث بادر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، بانتقاء مجموعة معينة من مثلي جمعيات المجتمع المدني بمراكش، بعدما تم إقصاء فعاليات نشيطة من النسيج الجمعوي بجماعة حربيل تامنصورت، حيث قام مسؤولو قطاع الماء التابعين للمكتب المذكور بتنظيم رحلة لممثلي هذه الجمعيات إلى سد المسيرة ومحطة ابن جرير، يوم الأربعاء 25 ماي من الشهر الجاري، حيث عاينوا طرق معالجة المياه المخصصة للشرب، كما استمعوا إلى عدة شروحات من طرف مهندسين متخصصين في القيام بهذه العملية، لكن رغم كل هذا تبقى أزمة قلة وندرة الماء كيفما كانت عليه إن لم تكن أكثر، في الوقت الذي ما فتئت ترخي بظلال عواقبها الوخيمة أيضا على عدد من دواوير جماعة حربيل تامنصورت، الشيء دفع بالسيد اسماعيل البرهومي، النائب البرلماني، إلى طرح سؤال شفوي، بتاريخ : 16 ماي الحالي، حول تزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب، حيث كان كالتالي : ” لازالت ساكنة العالم القروي، وخاصة الجبلية منها تعاني من غياب أو بعد الماء الصالح للشرب، حيث أصبحت ساكنة الدواوير في محنة يومية مع هذه المادة الحيوية، وعلى سبيل المثال لا الحصر دواوير جماعة حربيل التي تنتظر الشطر الثاني من الاتفاقية الإطار مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء، التي ستمكن الساكنة من هذه المادة الحيوية، ( دوار السيفر- بوخريص – أيت أسعيد – أيت بوشنت – الميه والدرب – المرادسة ) “. متسائلا السيد النائب البرلماني عن الإجراءات والتدابير التي تنوي وزارة التجهيز والماء القيام بها من أجل الإسراع في تنفيذ الشطر الثاني من الاتفاقية الإطار مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قطاع الماء ؟

‏مقالات ذات صلة

Back to top button