فنون وثقافة

مراكش : مناظرة تلاميذية حول من يملك أحقية قرار التوجيه التلميذ/ة أم الأسرة ؟

نشاط ثقافي وتكويني يوم 18 يناير 2022

عبد الرحيم الضاقية

في إطار أنشطة الفضاء الثقافي لمؤسسة أريحا نظم تلاميذ/ات الجدع المشترك نشاطا ثقافيا وتكوينيا يوم 18 يناير 2022 ينتمي لمجال «المناظرة الفكرية» التي سبق أن عالجت مواضيع مختلفة في أفق تمهير التلاميذ/ات على احترام التنوع والحس النقدي وتقبل الرأي والرأي الآخر . وقد تميز اللقاء بتنظيم محكم حيث تم تنظيمه بعدد محدود من المشاركين ضمن قاعة العروض الكبرى في التزام تام بالتدابير الاحترازية المعمول بها . و تميز كذلك بحضور الإدارة التربوية للمؤسسة وبعض المؤطرين والطاقم التربوي المعني.  والجميل أن بعض ألآباء والأمهات حضروا النقاش من أجل تشجيع أبنائهم/تهم على أخذ الكلمة ومواجهة الجمهور . وقد تميزت الهندسة التنشيطية للمناظرة باستهلالها  بتقديم عام قامت به تلميذة هي نفسها التي  سيرت أطوار المناظرة . وقد افتتحت الجلسة بالاستئناس  برأي أحدى المتخصصات في الميدان عبر شريط مرئي وضع الجميع أمام إشكالية ألتوجيه بالنسبة لتلاميذ/ات من مثل سن التلاميذ/ات المشاركين/ات أي فئة المراهقين/ات . وقد ركزت المتخصصة عل دور الأسرة في الملاحظة وألانصات الواعي للتلميذ/ة وفتح آفاقه /ها على العالم وعلى اختياراته على مستوى الحياة وليس فقط في الدراسة ، وأكدت على فضيلة الحوار المفتوح الذي يذكي الثقة في النفس أولا ثم في الآخرين ثانيا مع التركيز على أختيار دقيق للزمن والمكان المناسبين للدخول في هذا الحوار . ثم أعطيت الكلمة للتلاميذ/ات المتدخلين/ات الذين انقسموا إلى قسمين :

  • فريق من التلاميذ/ات كان ضد تدخل الأسرة في التوجيه وقدم الحجج التي يراها المقنعة ؛
  • فريق ثاني كان مع تدخل الأسرة في اختيار التوجيه الملائم للتلميذ/ات باعتماد الحجج المضادة ؛

وفي حوار مع السيدة نورة أمكدول المديرة التربوية أكدت على أن المؤسسة ملتزمة ضمن مشروعها التربوي  بتنظيم مثل هذه الأنشطة التي تساهم في تكوين التلاميذ/ات على المستوى الفكري والنفسي وجعلهم يواجهون الحياة بكل أريحية . ونوهت بالفريق التربوي للأساتذة/ات الذين قاموا بإعداد هذه المناظرة على مدى شهر من الزمن لكي تكون في هذه الحلة المتميزة .ويذكر أن الفضاء الثقافي للمؤسسة منخرط في إعداد مناظرات أخرى في مواضيع مختلفة كما أنه ينظم دوريا عروض ومناقشات يساهم فيها جميع المستويات الدراسية إضافة إلى الورشات والأندية التربوية المعتادة .

 

‏مقالات ذات صلة

Back to top button