‏آخر المستجداتفنون وثقافة

الطاهر بن جلون يتوب إلى فلسطين: خطة نتنياهو وجيشه هي مسح كل الفلسطينيين من الوجود

اتهم الكاتب والروائي الفرنسي من أصل مغربي الطاهر بن جلون، الإسرائيليين بأنهم غير مهتمين بالسلام، وأن ما يحدث في قطاع غزة مأساة، وهناك ضغوط كبيرة في العالم لوقف الجريمة، مبينا أن خطة رئيس الوزرا بنيامين نتنياهو وجيشه هي مسح كل الفلسطينيين من الوجود.

الهجوم على غزة

وفي معرض حديثه عما يجري في غزة، قال بن جلون: “ما حدث في غزة هو ألم بالنسبة لنا، صحيح أنني أدنت علناً هجوم حماس في 7 أكتوبر من خلال مقال، لكن الشيء الفظيع هو أن إسرائيل تمنع وصول المساعدات الغذائية منذ 6 أشهر لقتل المدنيين والأطفال، وقبل كل شيء تجويع الشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “ما حدث في غزة مأساة، وهناك ضغوط كبيرة في العالم لوقف الجريمة، خطة نتنياهو وجيشه هي تدمير كل الفلسطينيين وهذا هو بالتحديد هاجسه، قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين حتى لا يبقى فلسطينيون على وجه الأرض”.
ولفت إلى أن “الإسرائيليين لا يريدون أن تُستخدم كلمة الإبادة الجماعية لوصف أي شيء آخر غير الإبادة الجماعية لليهود، وعندما تقصف مستشفى أو مدرسة أو قرية بها عائلات نائمة وتذبح الجميع هذه أيضا إبادة جماعية”.
وأكد: “المأساة هي أننا لا نستطيع أن نرى أي حوار وتفاوض يؤدي إلى تسوية، وهم لا يريدون ذلك، الإسرائيليون غير مهتمين بالسلام، ولذلك لا أعتقد أن هذه المأساة ستكون لها نتيجة إيجابية”.

رسالة إلى نتنياهو

وردا على سؤال إن كان لديه خطط لكتابة ما يجري في غزة أجاب بالقول: “كتبت قصائد ومسرحيات عن فلسطين، ونشرت كتابا صغيرا في إيطاليا بعنوان الصرخة لأهل غزة، لأن البيئة لم تكن مناسبة للنشر في فرنسا، لقد شرحت 7 أكتوبر، فأهانني أصدقائي العرب بسبب كتابتي عن هجمات حماس، ومن ناحية أخرى عندما نشرت نصوصي عن الجيش الإسرائيلي، هاجمني أصدقائي اليهود واتهمت بمعاداة السامية”.

وأضاف: “أنا مثقف حر يقول ما يفكر فيه ولا أحاول إرضاء أحد. كإنسان، أُدين ما أراه كل يوم وأكتب هذا كل ما علي فعله، كما أنني كتبت رسالة مفتوحة إلى نتنياهو قبل شهر، ونشرت هذه الرسالة في عدة صحف”.
وأوضح: “قلت لنتنياهو لقد خسرت الحرب لأنه حتى لو قتل الجميع، فإن فلسطين ستبقى هناك، والشعب الفلسطيني سيبقى موجودا إلى الأبد، فاتهمتني إحدى الصحف بأنني معاد للسامية، كتبت مقالة لشابة يهودية في صحيفة لوبوان أهانتني وشهرت بي”.
ولفت: “هناك الكثير من ردود الفعل ضدي من إسرائيل، وكانت هذه رسالة وصلت إلى الأمم المتحدة وقرأها العديد من المسؤولين هناك، لقد اتصلوا بي من الأمم المتحدة بشأن هذا الأمر، ولا تزال الرسالة متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي”.

الإسلاموفوبيا

وحول ظاهرة الإسلامفوبيا والإسلام، قال بن جلون: “كتبت كتابا حدثت فيه الأطفال عن الإسلام، كما كتبت كتابا، حدثت ابنتي عن العنصرية، ليس كأديب وكاتب وعالم اجتماع، بل كمواطن عادي ورجل عائلة، لتشجيع الأطفال الفرنسيين على فهم ما هو الإسلام، هذه مسألة تربية وتعليم”.
وأردف: “لكن هناك قضايا كثيرة مثل الأحداث المتعلقة بالحجاب، وتحول الإسلام إلى أيديولوجية، والإرهاب، هناك خلط بين الإساءة في استخدام الدين الإسلامي وعقيدة الدولة الإسلامية، هناك نقص في المعرفة حول ماهية الإسلام في الغرب، وإظهار الإسلام بشكل مختلف، هناك عدد قليل جدا من الأشخاص الذين يمكنهم التحدث بصدق عن الإسلام”.
وبيّن بن جلون: “الإسلام كدين له صورة سيئة للغاية في فرنسا، هناك من لا يحب الإسلام والمسلمين، ومن يدافع عن العنصرية المناهضة للإسلام المعروفة بالإسلاموفوبيا، هناك الكثير من الناس يخافون من الإسلام، المثقفون والفنانون والكتاب في الغرب لا يهتمون كثيرا بالإسلام والسكان المسلمين”.
وشدد: “لدينا أحزاب سياسية يمينية متطرفة تجعل من الإسلام موضوعا للكراهية، على سبيل المثال يقول صحافي سابق يدعى إيريك زمور، وهو ليس لديه حزب، لكنه شارك في الانتخابات وسياسي موال جدا لليمين المتطرف، إن الإسلام يشكل خطرا على فرنسا، وأن المرأة المحجبة مسجد متحرك، قالها وكررها كثيرا، وأُدين بالتحريض على الكراهية العنصرية لكن هذا لم يمنع انتشار المشاعر المعادية للمسلمين”.

(الأناضول)

‏مقالات ذات صلة

Back to top button