المجتمع‏المرأة وحقوق الانسان

إكراه جديد للهدر المدرسي بجماعة إداوعزا بسميمو إقليم الصويرة

(كش بريس / محمد مروان): ما تزال الفتاة القروية ترزح تحت أقدام آفة الهدر المدرسي بجماعة إداوعزا بإقليم الصويرة، رغم المجهودات الجبارة المبذولة من طرف مصالح الجهات المسؤولة، حيث وفرت لهم خمس سيارات خاصة بالنقل المدرسي، واستفادة التلاميذ جميعهم من المطعم المدرسي، وتشجيع الآباء على تمدرس بناتهم وأبنائهم باستفادتهم من منحة مالية في إطار برنامج ” تيسير ” يتسلمها الأباء كل ثلاثة أشهر من مكتب البريد، حيث ركز المسؤولون كل اهتماماتهم جادين من أجل القضاء على هذه الظاهرة المتفشية بشكل مهول بالوسط القروي، خاصة بعدما صارت الفتاة القروية بهذه المنطقة تجعل حدا لنهاية دراستها في المستوى السادس ابتدائي بمجرد الإعلان عن نجاحها في الانتقال إلى المستوى السابع ( الأول إعدادي )، حيث تصبح غير قادرة على التنقل يوميا لتلقي تعليمها بالثانوية الإعدادية المتواجدة بقرية سميمو، نتيجة بعد المسافة وكثرة الاكتظاظ بين الجنسين داخل السيارات الخمس للنقل المدرسي، ناهيك عن الأعراف والتقاليد السائدة بين أهل هذه البلدة الأمزيغية، واستحضارا من طرف المسؤولين لكل مايحيط بهذا الوضع المتردي، قررت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي بإقليم الصويرة، الشروع في بناء ثانوية الشريف الراضي الإعدادية بإداوعزا، وقد برمجت حسب مصادر عليمة أن تفتح أبوابها في وجه المتعلمين خلال شهر دجنبر 2021، إلا أنه بسبب بعض المشاكل تعطلت عملية استقبال التلاميذ وفق ما تضمنته بنود هذه الصفقة خلال الموسم الدراسي الحالي، الشيء الذي أجبر المديرية الإقليمية للتعليم بالصويرة على نقل أكثر من مائة وعشرين ( 120 ) تلميذ إناثا وذكورا بعد نجاحهم في القسم الإشهادي الخاص بالمستوى السادس ابتدائي إلى متابعة دراستهم بالمدرسة المركزية لمجموعة مدارس سيدي أبي البركات الابتدائية بجماعة إداوعزا، بعدما أحدثت بهذه المؤسسة ملحقة تعليمية تابعة للإدارة التربوية بإعدادية سميمو، كلف بتدبير أمورها الإدارية حارس عام للخارجية، وهذا نتج عنه طرح إشكال آخر تحاول الهيئات التربوية دائما تجنبه، ألا وهو الجمع بين الأطفال تلاميذ المستويات الأولى صغر السن وتلاميذ مستويات التعليم الإعدادي الأكبر منهم بكثير سنا، داخل هذه المؤسسة المترامية الأطراف، المكونة من خمس حجرات وإدارة ومطعم وقاعة الوسائل التعليمية وقاعة متعددة الوسائط ومعمل تربوي ومستودع وعشر مرافق صحية وخمس مساكن وظيفية وواحد إداري وبئر وغرفة محرك مضخة ماء وصهريج كبير وخزان ماء على ارتفاع شاهق، وقد مر على بناء كل هذه المرافق ووضع تجهيزاتها ما يزيد على أربعين سنة، وقد أضحى هذا الخزان المائي قنبلة موقوتة يتهدد حياة كل المارين بجواره داخل ساحة المؤسسة من تلاميذ ورجال هيئة التدريس والإدارة التربوية، حيث أصبح أيلا للسقوط بين الفينة والأخرى بعدما ثلاشت أغلب سواريه، مما ينذر لا قدر الله بحدوث كارثة إن لم تتدخل الجهات المعنية قبل فوات الأوان.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button