‏12 ‏جهة‏آخر المستجدات

ال (l’ONEE)يدلي برأيه في مشكل تدبير المياه الشروب لمراكش انطلاقا من سد المسيرة

فيما يبدو جوابا على قلق ساكنة مراكش، من التغيرات المفاجئة لخصائص المياه الشروب، في الأسابيع القليلة الماضية، حيث سبق لموقعنا، أن أثار هذه المشكلة الطارئة، وشكايات كثيرة وجهت لموزع المياه الرئييسي لاراديما، أقدم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أمس الأربعاء، على نشر بلاغ صحفي، يوضح فيه بعض حيثيات برنامجه السابق، المتعلق بإعادة تحويل مياه سد المسيرة، لجزء كبير من المدينة الحمراء، بعد الجفاف الذي ضرب الجهة، جراء شح التساقطات المطرية، واستمرار استنزاف مخزون المياه، بشكل يدعو للخطر.

وجاء في بلاغ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ، اطلعت “كش بريس” على مضمونه، أنه تم تشغيل مشروع هام، يتعلق بإيصال الماء الصالح للشرب إلى مدينة مراكش وإلى المدن والبلدات المجاورة لها، انطلاقا من سد المسيرة، بغلاف مالي إجمالي قدره 2,50 مليار درهم، مؤكدا على أن هذا المشروع الكبير يندرج في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الموقع بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وحسب المصدر نفسه، فإن المشروع سيمكن هذا المشروع من إنتاج 216.000 متر مكعب/في اليوم من مياه الشرب، ويتمثل ، أساسا، في إنجاز خط لسحب الماء الخام عن طريق ثقب بسد المسيرة، ومحطة للتنقية، وأخرى للمعالجة، وثلاث محطات للضخ بطاقة تراكمية تصل إلى 27 ميغا فولت أمبير، وسبع خزانات بسعة إجمالية تبلغ 93000 متر مكعب، بالإضافة إلى وضع قناة على طول 125 كلم، يتراوح قطرها بين 1300 و 2000 ملم. بالإضافة إلى إنشاء محطة للتحويل 225/22 KV كيلو فولت بقوة 40 ميغا فولت أمبير، وخطوط كهربائية THT/MT على مسافة تناهز 28 كلم.

 ويعد سحب المياه عن طريق إحداث ثقب في سد المسيرة إنجازا تقنيا حقيقيا، والأول من نوعه على صعيد القارة الإفريقية، ومن بين عمليات ثقب السدود النادرة على الصعيد العالمي. كما أنه من المنتظر أن يتم القيام بعمليات مماثلة على مستوى سدود أخرى بالمغرب.

وسيمكن هذا المشروع الكبير من تأمين تزويد مدينة مراكش والمدن والبلدات المجاورة (صخور الرحامنة، ابن جرير، سيدي بوعثمان، تامنصورت، والساكنة القروية على محور صخور الرحامنة – مراكش ) بالماء الشروب في أفق العام 2040.

وسيساهم، أيضا، في تحسين ظروف عيش الساكنة، وكذا مواكبة التنمية السوسيو – اقتصادية بالجهة.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button