‏آخر المستجداتالمجتمع‏المرأة وحقوق الانسان

انطلاق مشروع “التمكين السياسي للنساء” بمدينة ابن جرير

(كش بريس/ محسن منير) ـ التأمت أول أمس الخميس بمدينة ابن جرير، فعاليات ندوة عمومية افتتاحية لإعطاء الانطلاقة لمشروع “التمكين السياسي للنساء رافعة للنهوض بالتنمية المحلية وتعزيز الحكامة الترابية” في إطار الشراكة مع وزارة الداخلية “صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء”، بمبادرة من جمعية حركة التويزة ابن جرير ، حيث حضر الملتقى مجموعة من الفاعلات والفاعلين السياسيين والمؤسساتين واعلاميين وفاعلات وفاعلين من المجتمع المدني.

ويتوخى هذا المشروع من خلال أنشطته وبرامجه الرفع من قدرات النساء في المشاركة السياسية ودعم قدراتهن وتعزيز أدوارهن في الحياة السياسية وتدبير الشأن المحلي، كما سيساهم أيضا في تقوية قدرات المستشارات الحاليات والمرشحات المقبلات في مجال آلاليات التشاركية للحوار والتشاور على المستوى الترابي” وكذا في في إطار حملات التواصل وبناء الحملات الانتخابية الناجحة، عبر تنظيم دروات تكوينية دقيقة وعلمية،تتعزز قدراتهن في مجال تشجيع المشاركة السياسية وتقويتها.


وعرفت هذه الندوة خلال جلستها الأولى التي أشرفت على تسييرها الاستاذة خديجة الادريسي ، بكلمة قوية بالسيد عامل إقليم الرحامنة،التي القاها السيد سعيد تيتي رئيس قسم الجماعات المحلية بعمالة الرحامنة نيابة عن السيد العامل،تضمنت مجموعة من النقاط الهامة ركزت في مجملها على أهمية دعم قدرات النساء وتعزيز ادوارهن في الحياة السياسية وتدبير الشأن المحلي ،وكذلك حول التمكين السياسي للنساء على ضوء التشريعات الوطنية التي ساهمت بشكل فعال تحقيق مجموعة من المكتسبات ومن بينها الدستور الحالي الذي ينص على المساواة بين الرجل والمرأة ،كما تطرق في كلمته لأهمية المواكبة الفعلية بمجموعة من التدابير اللازمة لتعزيز مكانة المرأة للمساهمة في اتخاذ القرار من خلال مشاركتها في صنع القرارات المرتبطة بادراة ووضع السياسات والبرامج المتعلقة بالتنمية ومحاربة الفقر.

كما تم خلال هذه الجلسة عرض تجربة جمعية حركة التويزة ابن جرير في مجال الملاحظة النوعية للانتخابات الأخيرة بإقليم الرحامنة قدمها السيد عبد الالاه مهدي فاعل مدني وحقوقي وعضو بالجمعية ،تم من خلالها إبراز أهم الجوانب المتعلقة المتعلقة بمشاركة النساء في الاستحقاقات الانتخابية ،عبر رصد وتتبع مشاركة النساء بإقليم الرحامنة ، فضلا عن تتبع ملاحظة مدى إشراك النساء في العملية الانتخابية ككل سواء على مستوى الترشيحات أو المشاركة في كل مراحل الحملات الانتخابية أو على مستوى التصويت والإشراف على العملية الانتخابية من خلال ترأس مكاتب التصويت وكذا عضويتها، إضافة إلى مشاركة النساء في مراكز اتخاذ القرار في مختلف مستوياته بالجماعات الترابية بإقليم الرحامنة،كما تميزت الجلسة الثانية من الندوة والتي سيرها السيد خالد مصباح رئيس الجمعية بعرض مداخلتين قيمتين

لخبراء في المجال،حيث تطرقت المداخلة الاولى للمشاركة السياسية للنساء وأفق المناصفة من خلال القوانين الدولية والتشريعات الوطنية للاستاذ عبد الكبير أجميعي مستشار في مجال الديمقراطية التشاركية والحكامة الترابية ، انصبت في مجملها حول المشاركة السياسية للمرأة ، حيث تم تناول الموضوع من عدة جوانب قانونية وحقوقية،كما تم التطرق أيضا لواقع أوفاق المشاركة السياسية للمرأة ،كما تناولت المداخلة الثانية التمثيلية السياسية للنساء بالمغرب بين الواقع ومطلب تحقيق المساواة بين الجنسين ،عرض خلالها الأستاذ عثمان جناتي أستاذ القانون العام وعلم السياسة بجامعة القاضي عياض تجربة ميدانية حول تشخيص واقع المشاركة السياسية للنساء باقليم الرحامنة، والتطرق لعدد الاكراهات والمعيقات المرتبطة بضعف المشاركة السياسية للنساء،وعرض مجموعة من المقترحات والتوصيات لضمان من المشاركة السياسية الفعالة للنساء الكفيلة بوصولهن لمراكز القرار.

كما عرفت الندوة نقاشا عميقا تطرق للاكراهات والمعيقات السوسيو ثقافية المرتبطة بسيادة العقلية الذكورية مما يحول دون مشاركة فاعلة للمرأة بإقليم الرحامنة مما يتعين معه تكثيف التحسيس والتوعية، اضافة إلى تقوية قدرات مختلف الفاعلين الترابيين.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button