المجتمع

ساكنة دوار القايــد بجماعة حربيل تعاني ظروفا بيئية صعبة بسبب بطء أشغال إعادة الهيكلة

(كش بريس/ محمد مروان ): صار الآلاف من سكان الدواوير التي انتهت بها أشغال إعادة هيكلتها بجماعة حربيل ضاحية مراكش، يكابدون الأمرين كلما أمطرت السماء بقطرات الغيث، حيث تتم التعرية على الكثير من الاختلالات التي شابت هذه الأشغال، إذ حسب تصريحات العديد من هؤلاء السكان المتضررين إلى جريدة ” كش بريس “، أن بهذه الدواوير لم يتم هناك إنجاز مشروع هيكلة ولا هم يحزنون، بينما الذي تم القيام به، ما هي إلا أشغال إعادة تأهيل ( Mise à Niveau ) هذه الدواوير، وهذا فقد اعتبره السكان خروجا عن بنود نص الاتفاقية في إطار البرنامج الوطني التضامني لسنة 2010، بهدف ضمان السكن اللائق لهؤلاء المواطنين، هذه الاتفاقية التي تم توقيعها أنذاك أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس، من طرف كل من والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ورئيس مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، ورئيسة المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والمدير العام لشركة العمران بمراكش، وأثناء زيارة قام بها طاقم جريدة ” كش بريس ” إلى دوار القايد بجماعة حربيل مراكش، لاحظنا بناء ثلاثة صهاريج يتم فيها تجميع المياه العادمة، هذه المياه التي تمر عبر قنوات سعتها حسب أحد المستشارين الجماعيين من سكان هذا الدوار تبلغ ألف ( 1000 ) ملم، حيث تمر عبرها هذه المياه لتصب في الصهريج، لكن كميات أمتارها فاقت سعة الصهريج، حيث تسببت في إحداث شقوق وثقب في القنوات، ساعدت على تسريب المياه منذ سنة 2016، وقد حاول في بداية الأمر عمال المقاولة المكلفة بالأشغال، تفريغ المياه العادمة في صهاريج شاحنات ونقلها بعيدا عن دوار القايد، عقب هذه العملية تم جر قنوات من كل صهريج بهذا الدوار  لتمر مياهه العادمة عبر قنوات سعتها أربعمائة ( 400 ) ملم، حيث تصب بواد تانسيفت عند أرض فلاحية اسمها ” لمصيليحية “، ورغم ذلك هذه العملية لم تكن ناجحة حسب ما تقتضيه الظروف، حيث عاين أفراد طاقم ” كش بريس ” أثناء تنقلهم بين دروب وزقاق دوار القايد، أنهارا وسواقي تجري مياهها العادمة على سطح الأرض في اتجاهها إلى خارج الدوار محدثة بركا بل بحيرات بمدخله على الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مدينتي مراكش وتامنصورت، تفوح منها رواح نتنة تزكم الأنفس، تبلل مياهها ثوب أغلب ركاب الدراجات النارية والعادية وتلاميذ مدرسة أولاد مسعود الابتدائية المارين بهذا المكان، راسما منظره لوحة وضع بيئي خطير تشمئز منه الأنفس، ينذر بانتشار أوبئة قد تصيب هؤلاء المستضعفين الذين لا حول لهم ولا قوة، وهذا قد دفع بهم إلى إشعار مجلس جماعة حربيل جراء خطورة هذا الوضع، لكن حتى هذه الجماعة بدورها عجزت عن إيجاد حل لهذه المشاكل، حيث اقتصرت إرضاء لطلبات أعضاء من المجلس الجماعي من سكان الدوار بإحضار جرافة فقط إلى عين المكان وعودتها في نفس الوقت إلى حال سبيلها دون أن تفعل شيئا، وهذا جعل هؤلاء المتضررين وفق ما أدلوا به من تصريحات إلى جريدة ” كش بريس “، يفكرون هذه الأيام في تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة مراكش أسفي.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button