في محاولة لفرنسا تخطي عقبات العلاقات المتشنجة والباردة مع حليفتها التاريخية المملكة المغربية، أبدى مندوب فرنسا في مجلس الأمن، نيكولاس دي ريفيير تأكيد بلاده باستمرار دعمها لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، داعيا أطراف النزاع إلى العودة إلى مسلسل الموائد المستديرة.
وأشاد “دي ريفيير”، خلال جلسة مجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية، الاثنين، باعتماد مجلس الأمن لقرار تمديد ولاية بعثة “المينورسو” لعام إضافي، معبرا عن دعم فرنسا للمجهودات المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، وزيارته الأخيرة للمنطقة وعقد مشاورات “إيجابية” مع الأطراف المعنية.
كما نوه مندوب فرنسا في مجلس الأمن بالعمل الذي تقوم به بعثة “المينورسو” من أجل تهيئة الظروف اللازمة لمواصلة العملية السياسية، مؤكدا على ضرورة ضمان حرية تنقل عناصر البعثة، وضمان انتظام الإمدادات لها.
وعبر “نيكولاس دي ريفيير” عن قلق فرنسا من انتهاكات وقف إطلاق النار، داعيا المسؤولين عن هذه الانتهاكات إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار، من أجل تسهيل العملية السياسية.
وأكد مندوب فرنسا، أن هذه الأخيرة تدعم حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبول من الأطراف، مضيفا بقوله: “أذكر بالدعم التاريخي لفرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب على الطاولة منذ 2007”.
وأضاف المتحدث، أن بلاده تحث جميع الأطراف على الالتزام بالتوصل إلى حل براغماتي وواقعي ودائم، ودعم جهود المبعوث الشخصي للأمم المتحدة من أجل استئناف مسلسل الموائد المستديرة.
