‏12 ‏جهة

ملتقى مغربي ـ إسباني بالداخلة حول تلاقح التجربتين في الجهوية والتنمية

شكل دور الجهات في مسلسل التنمية محور الدورة الثانية للملتقى المغربي – الإسباني، الذي نظم، أول أمس الثلاثاء، بالداخلة، بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين وباحثين أكاديميين من المغرب واسبانيا.

ونظم هذا الملتقى الثاني المغربي – الاسباني، في موضوع “الأدوار التنموية للجهات، الإمكانيات المتاحة لتنمية الجهات، جهة الداخلة وادي الذهب نموذجا “، من طرف مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي، وبتعاون مع مركز الدراسات الاجتماعية والقانونية بجنوب أوروبا.

وهدف الملتقى إلى تعزيز تبادل الأفكار والخبرات والممارسات الفضلى المتعلقة بتجربة الجهوية في المغرب وإسبانيا، وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين.

وقال الكاتب العام لولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، إسماعيل هيكل، في كلمة بالمناسبة، إن “المملكة تعمل على تطوير ورش الجهوية وإغنائه، بما يتيح للجهات لعب دور مهم في مسلسل التنمية”.

وأوضح السيد هيكل، في هذا الصدد، أن “الجهوية تتعلق بتدبير الشؤون المحلية”، مؤكدا أن “المجلس الجهوي للداخلة – وادي الذهب استطاع تطبيق هذا الورش من خلال تنزيل السياسات العمومية الجهوية لفائدة التنمية الترابية”.

من جهته، قال رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، في كلمة تليت نيابة عنه، إن “الجهوية المتقدمة هي أداة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالنظر إلى الأهمية التي توليها للفاعلين المحليين ومشاركة المواطنين في صنع القرار الجهوي، وكذا دور الجهات في استغلال المؤهلات الجهوية وتنمية الموارد الخاصة بكل جهة”.

وأكد، في هذا السياق، أن “البرنامج التنموي المندمج للجهة، المستوحى من النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، يشمل جميع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية، بهدف إحداث مشاريع هيكلية في الجهة، قادرة على خلق فرص استثمارية كبيرة لصالح الفاعلين الوطنيين والأجانب”.

وتابع أن تنزيل المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج التنموي المندمج سيسهم في ضخ دينامية جديدة للتنمية الجهوية، وبالتالي ترسيخ الداخلة كقطب اقتصادي حقيقي وبوابة المغرب إلى عمقه الإفريقي.

من جانبه، أكد المدير الأكاديمي بمركز الدراسات الاجتماعية والقانونية بجنوب أوروبا، جيراردو رويز ريكو رويز، أن هذا الملتقى يهدف إلى “تقاسم التحليل الذي نقوم به منذ عدة سنوات، في مجال القانون الدستوري على النموذج الترابي الإسباني”.

وأشار إلى أن تجربة إقليم الأندلس في إسبانيا، مهمة جدا، حيث يمكن أن تشكل نموذجا مرجعيا لجهة مثل جهة الداخلة – وادي الذهب.

وتضمن برنامج الملتقى مداخلات، على الخصوص، حول “فرص التنمية بالصحراء المغربية” و”الجاذبية الاقتصادية للمجالات الترابية للجهة” و”تمويل التنمية الجهوية : استكشاف آليات التمويل المتاحة”.

(ومع/صورة لاماب) ـ

‏مقالات ذات صلة

Back to top button